دعت منظمة أمريكية، تمثل المحامين والحقوقيين اليساريين في الولاياتالمتحدة، إلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل فيما وصفته ب"اغتيال" إمام مسلم على يد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي". وقال الاتحاد القومي للمحامين في الولاياتالمتحدة إنَّ كل التقارير من سكان محليين وقياديين بالجالية الإسلامية في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان تشير إلى أنَّ الإمام عبد الله وأعضاء المسجد كانوا مكرسين لتحسين المجتمع، وإطعام الجوعى، ومساعدة الشباب المحتاجين، وحتى السماح لكثيرين بالمبيت في المسجد أثناء سوء حالة الجو. وكان الإمام القتيل، ويُدعى أمين لقمان عبد الله، ويبلغ من العمر 53 عامًا، قد لقي مصرعه الأربعاء 28 أكتوبر، برصاص عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي زعم أنَّ لقمان رفض الانصياع لأوامر وُجِّهت له بالاستسلام، استنادًا إلى مذكرة اتهام صدرت بحقه. وحذر الاتحاد في بيان له من أنَّ ال"إف. بي. آي" يبدو منخرطًا في نفس الأساليب التي استخدمت في ظل برنامج مكافحة الإرهاب، الذي قام المكتب بموجبه بالتجسس واختراق وتعطيل الحركات السياسية، بإعلانه أنَّ واقعة القتل والاعتقالات متعلقة بالإرهاب. وقال الاتحاد إنَّ الإمام عبد الله كان على علاقة وثيقة بالإمام جميل عبد الله أمين، الذي كان منظِّمًا ميدانيًّا لحركة تُعرف باسم اللجنة الطلابية للتنسيق غير العنيف، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي وغالبية وسائل الإعلام باللوم عليها في تنظيم احتجاجات في 200 مدينة أمريكية في ستينيات القرن الماضي. وأضاف الاتحاد في بيانه أنَّ "إف. بي. آي" استهدف الاتحاد في السابق، وحاول تصنيفه كمنظمة تخريبية بسبب مناصرته لحركات سياسية، وأنه اخترق المنظمة لسنوات عديدة. وقال ديفيد جيسباس رئيس الاتحاد، إنَّ الأمر استغرق أكثر من 20 عامًا لإثبات أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي استهدف عضوَيْن بالمنظمة وقام باغتيالهما، و"نحن لا نستطيع أن ننتظر كل هذا الوقت من أجل التعرف إلى حقيقة ما حدث للإمام عبد الله".