يستعد الجيش الباكستاني لإنهاء المعارك التي يشنها على معاقل طالبان في وادي سوات بأسرع وقت ممكن، و ذكرت مصادر صحفية أن الجيش سيختتم خلال أسبوعين عملية "راه النجات" بعد أن يكون قد أجهز على طالبان في جنوب وزيرستان. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن :"الجيش يمضي بأسرع ما يستطيع ليتفادى القتال في الشتاء، نظرا لأن تساقط الثلج سيبدأ خلال ثلاثة أسابيع، منبهة الى أن برودة الجو اشتدت في الوقت الراهن حتى أثناء النهار وأن تساقط الثلج لن يكون من شأنه سوى إعاقة القتال"، وأوضحت المصادر أن :"الجيش سينتهي من تطهير جنوب وزيرستان خلال الأسبوعين القادمين وسينجز أهداف العملية قبل الموعد المحدد لها". على صعيد متصل، أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأحد أن المعارك التي يخوضها أدت إلى فرار أكثر من 600 مقاتل أجنبي من مدينة كانيغورام، إحدى المدن الرئيسية في ولاية وزيرستان الجنوبية حيث بدأ قبل أسبوعين هجوما ضد مقاتلي طالبان الباكستانية. وقال المسؤول الباكستاني الجنرال محمد إحسان للصحافيين إن المقاتلين هم أساسا من الأوزبك لكن بعضهم من العرب أو الشيشان. وشاهد صحافيون كانوا يتنقلون مع الجيش في المناطق التي سيطر عليها العسكريون منازل وأسواقا دمرت جزئيا وآثار انفجار عبوات يدوية الصنع. في سياق متصل، أعلنت مصادر عسكرية باكستانية ان خمسة مسلحين قتلوا صباح امس في هجوم شنه الجيش على مخابئ طالبان في كاني كرام وتودا شينا وساراروغا جنوب وزيرستان. وتمكن من تطهير عدة مواقع تعتبر معاقل للحركة، وسيطر على مواقع أخرى، وأشارت المصادر إلى ان حوالى 260 مسلحا من طالبان قتلوا حتى الآن في العمليات المتواصلة هناك. إلى ذلك، فجر مسلحون اسلاميون مدرسة للبنات في منطقة خيبر القبائلية التي يغيب عنها القانون امس، مما ادى الى تدمير المبنى واصابة اربعة اشخاص كانوا في منازل مجاورة للمدرسة، حسب مسؤولين، مؤكدين فقدان صبي كان يحرس المبنى يرجح ان يكون المسلحون خطفوه. وفر حوالي 250 ألف شخص من وزيرستان الجنوبية بسبب المعارك، كما تؤكد الأممالمتحدة والسلطات الباكستانية.