يستعد مجلس أمناء جامعة تروندهايم للعلوم والتكنولوجيا في النرويج في الثاني عشر من الشهر نوفمبرالجارى، للتصويت على فرض مقاطعة أكاديمية ضد كيان الاحتلال الصهيوني. وإذا ما تخذ قرار من هذا النوع ستكون تروندهايم أول جامعة تقاطع الكيان أكاديميا بعد أن اقتصرت حملات المقاطعة في الأكاديمية الأوروبية على اتحادات للمحاضرين. ومن المقرر أن تستضيف جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية قبل موعد التصويت سلسلة من المحاضرات حول السياسات الصهيونية من بينها محاضرة بعنوان "استخدام إسرائيل للاسامية كأداة سياسية"، يلقيها المحاضر اليهودي موشي تسوكرمان من جامعة (تل أبيب). عمل على تنظيم المحاضرات البروفيسور مارتين ليفين، المحاضر في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وسيستضيف أيضا، الباحث الصهيوني إيلان بابي، وستيفان فولط، وآن رودينوف ستانين، ورونا سكرستين. المحاضرات وطرح المقاطعة للتوصيت أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الكيان الصهيوني والمؤسسات الدولية المناصرة لها. وبعث مدير العلاقات الخارجية لمركز 'شمعون فيزنطال' الأمريكي المناصر للكيان، ويمول بناء متحف على أراضي مقبرة مأمن الله في القدس، برسالة إلى رئيس الحكومة النرويجية ينس ستلطنبرغ، معتبرا أن الخطوة بمثابة "تصعيد جديدفي تحريض النرويج لكراهية اليهود، وخلق آفاق مثيرة للتأليب ضد (إسرائيل)". ونقلت صحيفة هآرتس عن محاضر في الجامعة النرويجية قوله أن فكرة التصويت على مقاطعة إسرائيل اعتمدت على أفكار طرحت في الحملة التي تقودها الأكاديمية البريطانية سو بلاكويل من كبار دعاة فرض مقاطعة أكاديمية على الكيان الصهيوني في بريطانيا. وفي نفس السياق شهدت العاصمة البلجيكية قبل أيام حركة نشطة لإعطاء "زخم" جديد لحركة "المقاطعة الثقافية والأكاديمية لاسرائيل"، وتوسيع دائرتها في بلجيكا وأوروبا.