قالت وكالة رويترز الأمريكية الإخبارية اليوم الأحد أنه وقعت اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة في بوروندي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا ترشيحه لفترة رئاسية ثالثة مما أثار حالة من الجدل. وتحدى المئات حظرا مفروضا على تنظيم التظاهرات وخرجوا إلى شوارع العاصمة بوجومبورا. وألقى المحتجون الحجارة على الشرطة التي ردت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وكان حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية - قوى الدفاع عن الديموقراطية قد أعلن ترشيح نكورونزيزا، وهي خطوة وصفتها المعارضة بغير دستورية. وحذروا من أن هذا التحرك سيشكل تهديدا على اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية في البلاد امتدت 12 عاما منذ عام 2005 أسفرت عن مقتل ما يربو على 300 ألف شخص. وكان أكثر من 8 آلاف شخص قد فروا إلى دول مجاورة في الأسابيع الأخيرة بسبب أعمال العنف قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل، حسبما قالت وكالة الأممالمتحدة للاجئين. أغلقت الشرطة الشوارع في العاصمة وتعد احتجاجات الأحد الأحدث في سلسلة احتجاجات مناهضة لمساعي الرئيس نكورونزيزا لحكم البلاد لفترة ثالثة. وقال ماو جوليان، مراسل بي بي سي، إن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية إلى وسط مدينة بوجومبورا، بعد تصعيد الاشتباكات. وقال نكورونزيزا، خلال اجتماع خاص للحزب بمناسبة ترشيحه "أدعو الناس إلى المشاركة السلمية في الانتخابات." وأضاف "لكنني أحذر الجميع، وأحذر كل من تسول له نفسه افتعال مشاكل مع الحزب الحاكم الذي انتخبه الناس." وكان نكورونزيزا قد تولى فترتين رئاسيتين بالبلاد، كما تولى السلطة في أعقاب حرب أهلية. وبموجب الدستور البوروندي يتولي الرئيس فترتين رئاسيتين. لكن أنصار نكورونزيزا يقولون إنه يصلح لتولي فترة رئاسية أخرى منذ أن عينه البرلمان في عام 2005.