صرح الخبير المائي، الدكتور نادر نور الدين، مقللاً من خطورة حادثة اختلاط خام الفوسفات إثر غرق ناقلة محملة ب500 طن من الفوسفات في نهر النيل. وأوضح نور الدين: أن الغارق بالنهر خام الفوسفور وليس سماد فوسفوري، وهو ضعيف الذوبان، ونسبة الفوسفور فيه لا تزيد عن 10%، ونحتاج لإذابته وتحويله إلى أسمدة فوسفاتية إلى إضافة أحماض مركزة عليه، وبالتالي فلن يؤثر بشكل سلبي على نوعية المياه. وأضاف، "أن المادة الفوسفاتية التى غرقت بالنهر ليس مبيدات فوسفورية لأن المركبات الفوسفورية تكون شديدة السمية عند تصنيعها إلى مبيدات فقط، وليس صخر الفوسفات الذي كان محملا على ظهر الصندل". وأكد أن أقصى ما يمكن حدوثه من ضرر هو زيادة نمو الطحالب على سطح مياه النيل في منطقة انقلاب الصندل، وهذا الطحالب ستستهلك الأكسجين الذائب في المياه وتمنع أشعة الشمس عن الأسماك، فيمكن أن تموت نسبة من الأسماك بسبب نقص الأكسجين الذائب في المياه والذي استهلكته الطحالب. وتابع، "أنه بعد فترة بسيطة ستترسب هذه الطحالب في قاع النهر وتبدأ الأسماك في التغذية عليها وبالتالي فالتأثير على الأسماك مؤقت وليس دائم، وأنه ليس هناك خوف من تسرب الفوسفات من صخر الفوسفات لأنه قليل الذوبان وسؤثر على جلد الأسماك فقط ويضرها بشكل مؤقت". ونوه إلى أن الخطورة الأكبر من صخر الفوسفات هو أنه يحتوي على مادة الكادميوم كشوائب وبكمية كبيرة وبالتالي لو ذاب هذا الكادميوم بكثرة في مياه الشرب يمكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة بالكبد والكلي للإنسان، إضافة إلى نفوق كميات من الأسماك أو إصابتها بتسلخ في جلودها. ونصح الخبير المائي محطات مياه الشرب بزيادة الفلاتر الكربونية والرملية وزيادة أكسدة المياه في أحواض التهوية والأكسدة في محطات مياه الشرب حتى يتم ترسيب الكادميوم بسرعة وعدم استمراره كذائب في مياه الشرب.