أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا والصين مصممتان على تكثيف الجهود الرامية إلى تسوية القضية النووية الإيرانية. وأوضح لافروف؛ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي، بموسكو اليوم الثلاثاء: "أكدنا تصميمنا على التنسيق الوثيق لخطواتنا من أجل دفع الاتفاق النهائي لتسوية البرنامج النووي الإيراني إلى الإمام، وقد تلقى هذا العمل مؤخرا دفعة قوية، بعد تنسيق الأطر السياسية لمثل هذا الاتفاق المستقبلي". وأضاف الوزير أن موسكووبكين تصران أيضا على ضرورة توفير الظروف لاستئناف المفاوضات السداسية الخاصة بالقضية النووية لكوريا الشمالية. وأردف: "سنواصل تنسيقنا الوثيق حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، والتي مازالت تسويتها في طريق مسدود، ويجب تكثيف الجهود في هذا المجال أيضا من أجل توفير ظروف تسمح باستئناف المفاوضات السداسية". لافروف: روسيا والصين تؤكدان على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والصين تتمسكان بالالتزام بميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقويض سيادة الشعوب. وقال لافروف: "نحن على قناعة بضرورة تسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية فقط". لافروف: تعاون روسيا والصين ليس موجها ضد أي جهة وأكد الوزير الروسي أن التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين يتطور بشفافية في صالح البلدين والشعبين وليس موجها ضد أي جهة. وقال لافروف إن غنى العلاقات الروسية الصينية حاليا لا سبق تاريخي له. من جانبه أكد وانغ يي أن هناك قدرات هائلة لتطوير التعاون الثنائي العملي بين البلدين. وقال وزير الخارجية الصيني إن بكين مستعدة لإيجاد إمكانيات للتوافق بين المبادرة الصينية الخاصة بإقامة الحزام الاقتصادي "طريق الحرير" والمبادرة الروسية بشأن تطوير التكامل في منطقة أوراسيا، بما في ذلك إقامة ممر أوراسي من أجل الكشف عن نقاط جديدة للتعاون الثنائي. وأضاف وانغ يي أنه يمكن من خلال ذلك إعطاء زخم جديد للتنمية والازدهار في أوراسيا.