كشفت مصادر صحفية عبرية عن شريط الفيديو الذى ظهر فيه الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط، وهو يتحدث إلى أسرته باللغة العبرية، وذلك فى مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية من داخل سجون الاحتلال. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني، إن مدة شريط الفيديو دقيقتان ونصف، وأن ديوان رئيس الوزراء الصهيوني وافق على بثه، بعد أن شاهدته أسرة شاليط، وأبدت موافقتها على ذلك، بعد حالة من الجدل الشديد شهدتها "إسرائيل" خلال الساعات الماضية، حول بث، هذا الشريط، وعرضه على الجمهور أو عدم بثه. وحسب الصحيفة فقد ظهر الجندي شاليط فيه للمرة الأولى بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على أسره، متحدثاً لأسرته بالعبرية وهو يرتدي الزى العسكري لجيش الاحتلال الصهيوني. وفيما يلى نص الحديث، الذى نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: " سلام، أنا جلعاد بن نوعام وأفيفا شاليط، وشقيق كل من هداس ويوئيل، وأعيش فى منطقة متسفاه هيلا، ورقم بطاقة هويتي 397029". "واليوم هو الاثنين الموافق الرابع عشر من سبتمبر 2009. ومثلما تشاهدون فأنا أمسك فى يدي عدد من صحيفة فلسطين بتاريخ اليوم الموافق 14/9/2009 والتى تصدر فى قطاع غزة، وإنني أقرأ الصحيفة بهدف إيجاد أية أخبار بشأني، وأتمنى أن أجد أية معلومات تبشرني بقرب الإفراج عني، وتعيدني إلى منزلي قريباً. أنا أتمنى ذلك وأنتظر فترة طويلة حتى يأتي اليوم الذي سيتم فيه إطلاق سراحي. كما أتمنى ألا تقوم الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بتضييع الفرصة الحالية من أجل إنهاء الصفقة، ونتيجة لذلك يمكنني تحقيق حلمى وأتحرر فى نهاية الأمر ". " أريد أن أبلغ تحياتي لأفراد أسرتي وأقول لهم بأنني أحبهم وأشتاق إليهم جداً وأتمنى أن يأتي اليوم الذى أراهم فيه ثانية . أبي، يوئيل وهداس وأمي هل تتذكرون اليوم الذى أتيتم فيه إلى قاعدتي العسكرية بهضبة الجولان؟ بتاريخ 31 ديسمبر 2005 ، قمنا فيه بإجراء جولة حول القاعدة وقمت بتصويري وأنا على دبابة من طراز مركافا، وعلى إحدى الدبابات القديمة عند مدخل القاعدة. بعد ذلك توجهنا إلى مطعم فى إحدى القرى الدرزية ، وطوال الطريق قمنا بأخذ بعض الصور على جانبي الطريق، وفى الخلفية مشهد لجبل الشيخ المغطى بالثليج". " أريد أن أقول لكم بأني فى صحة جيدة، وأن المجاهدين من كتائب عز الدين القسام يعاملونني معاملة ممتازة، شكرا جزيلا، وإلى اللقاء " . وكانت وسائل الإعلام المحلية والعربية قد نشرت فيديو الأسير الصهيوني المعتقل لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط حيث بدى بصحة جيدة وهو يمسك بجريدة فلسطين المحلية التي تصدر من قطاع غزة. ومن الجدير ذكره أن الشريط التي تسلمته حكومة الاحتلال عبر الوسيط الألماني والمصري من المقاومة الفلسطينية مقابل الافراج عن 20 أسيرة فلسطينية مدته دقيقتان و42 ثانية.