أشار خبير مركز السياسة الأوروبية في بروكسل، ماركو غيولي، إن وزير الطاقة اليوناني، باناغيوتيس لافازاني، سيتناول خط “التيار التركي” لأنابيب الغاز الطبيعي، خلال زيارته لروسيا، موضحًا أن “أثينا تسعى للاستفادة من التيار التركي، وستطلب تخفيضًا في أسعار الغاز خلال مباحثاتها مع شركة غازبروم”. وأوضح غيولي – في حديث مع مراسل الأناضول، حول زيارة الوزير اليوناني لموسكو اليوم الاثنين – أن اليونان قد تستفيد من التيار التركي لتصبح مركزًا للطاقة في جنوب شرقي أوروبا، وأنها بحاجة لروسيا من أجل تحقيق ذلك. وأفاد غيولي أن روسيا تمتلك سياسة خاصة بها، تقيم وفقها علاقات خاصة مع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من خلال تخفيض سعر الغاز الطبيعي، وهذا الأمن ينطبق على اليونان أيضًا، مشيرًا إلى أن الأزمات الاقتصادية ومشكلة إعادة النظر في الأسعار؛ تعزز قوة الموقف الروسي. بدوره، أفاد خبير معهد العلاقات الدولية السويدي، إنغمار أولدبيرغ، أن “التيار التركي” سيتصدر جدول أعمال مباحثات الوزير اليوناني في موسكو، إضافة إلى تناول مسألة دخول الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الحدود اليونانية. وقال أولدبيرغ إلى أن المباحثات قد تتناول أيضًا المفاوضات المالية بين الاتحاد الأوروبي واليونان، مضيفًا: “هذه المفاوضات هي فرصة أمام روسيا لتظهر أن الاتحاد الأوروبي ضعيف”. وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أعلن خلال زيارته لتركيا مطلع ديسمبر الماضي، إلغاء مشروع خط أنابيب “التيار الجنوبي”، الذي كان من المزمع أن ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا، عبر البحر الأسود، وبلغاريا، وصربيا، وسلوفينيا، والمجر، والنمسا، بدون دخول أراضي أوكرانيا التي تعرقل وصوله للقارة العجوز، واستبداله بمشروع “التيار التركي” الذي سينقل حوالي 63 مليار متر مكعب سنويًّا من الغاز الروسي إلى أوروبا. ويهدف المشروع إلى نقل الغاز عبر الحدود التركية اليونانية.