رغم أن كليهما يمثل الكرة المصرية في كبرى البطولات الأوروبية، إلا أن الدعم الإعلامي والجماهيري مازال مختلفا من محمد صلاح، جناح فيورنتينا، لأحمد المحمدي، لاعب هال سيتي. المحمدي سجل، أمس، هدفا رائعا لفريقه في شباك تشيلسي ضمن الجولة 30 من الدوري الإنجليزي، وكان قريبا من قيادته لانتزاع نقطة ثمينة، وتعطيل البلوز في سباق الصدارة، لولا خسارته 2-3 بصعوبة. في المقابل، شارك صلاح في آخر 21 دقيقة من تعادل فيورنتينا مع أودينيزي في الجولة 28 من الدوري الإيطالي. ظهير إنبي الأسبق كتب اسمه ضمن قائمة الهدافين المصريين في شباك الأزرق اللندني، بجانب اثنين فقط هما صلاح بالذات، وحسام غالي، عندما كان يرتدي قميص توتنهام هوتسبر. لكن المتابع لوسائل الإعلام الرياضية المصرية، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية وجد أن الحديث يتركز على أصداء مباراة الكلاسيكو، ومشاركة صلاح، بينما تجاهل كثيرون ما فعله الظهير الدولي. البعض كان حائرا بين مشاهدة قمة برشلونة وريال مدريد، واحدة من أقوى المواجهات في العالم، ومتابعة فيورنتينا، إلا أن جلوس صاحب الرقم 74 على دكة البدلاء مع بداية المباراة، جعل الاختيار سهلا. أيضا مقطع فيديو يلخص لمسات صلاح في ثلث ساعة عبر "يوتيوب" حظي باهتمام أكبر من مقطع آخر لهدف المحمدي. الأمر ليس وليد أمس، لكن صلاح كان يحصل على أكبر قدر من الاهتمام وقت جلوسه على دكة بدلاء تشيلسي، في الوقت الذي لقي المحمدي تجاهلا رغم تحقيقه أرقاما قياسية في عدد المشاركات المتتالية في الدوري الإنجليزي. فالمحمدي بات أكثر لاعب عربي يشارك في تاريخ البريميرليج (124 مباراة)، فضلا عن تحقيقه العلامة الكاملة من خلال مشاركته في المباريات الثلاثين لفريقه هذا الموسم. وإذا كان الشغف الدائم الذي يلقاه صلاح من المصريين جاء لأنه يلعب لفرق أكبر من تلك التي يمثلها المحمدي، فإن الأخير سجل في مرمى تشيلسي، الذي مازال الجناح الشاب على ذمته رغم إعارته إلى فيورنتينا. ربما يرجع الأمر إلى عدم تقديم المحمدي نفس المستوى مع منتخب الفراعنة، بينما قدم صلاح مردودا مبهرا في ولاية بوب برادلي، وكان مفتاح الفوز في كثير من المباريات.