منذ ايام قليلة أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية متمثله فى وزير دفاعها عن مواجهة "مصيبة كبيرة" على حد وصفه حيث أتبع قوله بأن داعش يمتلك ما يقرب من 46 ألف حساب على موقع التواصل المصغر تويتر فرغم التقارير العديدة التي تناولت نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) علي شبكات التواصل الاجتماعي ومن بينها تويتر، ما تزال هناك أسئلة كثيرة حول استراتيجية التنظيم في التعاطي مع تلك الشبكات بحاجة إلى إجابة. نشر مركز «بروكنغز» للأبحاث تقريرًا أعده الباحثان «جوناثان مورجان» و«ج.م. بيرجر» على بعض الأسئلة التي تتعلق بالكيفية التي يدعم بها متابعو داعش التنظيم على تويتر، وأماكن تمركزهم وكيفية مشاركتهم في أنشطة التنظيم علي الإنترنت. وقد اعتمدت التحليلات السابقة لمشاركات «داعش» على «تويتر» على قطاعات محدودة من شبكة التنظيم الاجتماعية على «تويتر». غير أن التركيز على مجموعات فرعية معينة داخل الشبكة مثل الأجانب المقاتلين قد يخلق استنتاجات مضللة. هذا المحتوى المعلوماتي يمتد إلى مناقشات حول الطريقة التي يجب أن يتبناها الغرب للرد على حملات التنظيم على شبكة الإنترنت. التقرير قدَّم لقطات ديموجرافية عن أنصار «داعش» على تويتر من خلال تحليل عينة من 20 ألفًا من الحسابات الداعمة للتنظيم على تويتر. وباستخدام منهجية متطورة ومبتكرة، حدد الكاتب خريطة للمتابعين تحوي اللغات المفضلة، وعدد ونوعية هذه الحسابات. ومن بين النتائج الرئيسية التي أظهرها التقرير: - خلال الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر عام 2014، تم استخدام ما لا يقل عن 46,000 حساب تويتر من قبل داعمي التنظيم، وإن لم تكن كلها نشيطة في نفس الوقت. - تركَّزت غالبية هذه الحسابات داخل الأراضي التي تسيطر عليها داعش في سوريا والعراق، وكذلك في المناطق المتنازع عليها من قبل التنظيم. - يستخدم واحد من كل خمسة من هذه الحسابات اللغة الإنجليزية كلغة أساسية عند استخدام تويتر. بينما تفضل النسبة المتبقية اللغة العربية. - تحتوي الحسابات الدعمة لداعش في المتوسط قرابة 1000 متابع لكل منها، وهو معدل أعلى بكثير من نسبة متابعي الحسابات العادية على تويتر. - تم تعليق ما لا يقل عن 1000 من الحسابات الداعمة ل«داعش» على «تويتر» بين سبتمبر وديسمبر 2014. - يمكن أن نعزي جزءًا كبيرًا من نجاح «داعش» على وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة صغيرة نسبيًّا من المستخدمين يبلغ عددهم ما بين 500 و2000 واستنادًا إلى النتائج الرئيسية، أوصى التقرير شركات التواصل الاجتماعي والولاياتالمتحدة بضرورة العمل معًا لمواجهة التطرف الذي ينتشر بفعل هذه التنظيمات على وسائل الإعلام الاجتماعية.