دراسة لمعهد «بروكنجز» الأمريكي: الحرب الإلكترونية ضد «داعش» أكثر شراسة من التقليدية.. التنظيم يملك 45 ألف حساب «تويتر».. وقف 18 ألفًا منها.. قواعد مشددة لملاحقة المعلومات الداعمة للإرهاب

كشف خبير أمريكي، عن أن الحرب ضد تنظيم "داعش" تجري على الإنترنت تماما كما تجري في ميدان المعركة، حيث تم وقف 18 ألف حساب ترتبط بالتنظيم على موقع تويتر خلال الأشهر الأخيرة.
وقف حسابات تويتر
وقال الخبير "ج.م بيرجر" من معهد "بروكنجز" بواشنطن، إن عناصر التنظيم "يتعرضون لضغوط كبيرة خاصة أكثر المستخدمين نشاطا وانتشارا، حيث يتم وقف حساباتهم".
800 حساب
وأوقف موقع تويتر نحو 800 حساب تأكد أنها لتنظيم "داعش" منذ خريف العام الماضي، إلا أن ذلك قد يكون "مجرد نقطة في بحر"، حيث تم وقف نحو 18 ألف حساب على "تويتر" ترتبط بالتنظيم خلال الفترة نفسها، حسب ما أظهرت دراسة أعدها "بيرجر" وخبير آخر هو "جوناثان مورجان"، لحساب "جوجل ايدياز" ومن المقرر نشرها في مارس القادم.
وبالرغم من أن عشرات الآلاف من حسابات "تويتر" لا تزال عاملة، إلا أن أنصار التنظيم على الإنترنت وصفوا عملية وقف الحسابات بأنها "مدمرة"، بحسب ما صرح "بيرجر" أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.
قواعد مشددة
وكان التنظيم قادرا على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة حتى وقت قريب، إلا أنه وبعد أن نشر التنظيم تسجيلا مروعا في شهر أغسطس 2014، لقطع رأس الصحفي الأمريكي "جيمس فولي"، فرضت مواقع "تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب" قواعد مشددة أدت إلى ملاحقة أية معلومات تدعم "الإرهاب" وتنشر على صفحاتها، بحسب بيرجر.
مراقبة الاستخبارات
واستهدفت عمليات وقف الحسابات أنشط حسابات تويتر وأعاقت جهود التنظيم لنشر الدعاية إلا أنها لم تتعرض للحسابات الأقل نشاطا لتمكين وكالات الاستخبارات من مراقبة داعمي هذه الجماعات.
وأضاف الخبير الأمريكي، "أعتقد أن البيئة الحالية تقترب من تحقيق التوازن الصحيح للضغط على شبكات تنظيم داعش وتقويض قدرته على تحقيق أهدافه، وفي الوقت ذاته يسمح للولايات المتحدة باستغلال هذا المصدر المفتوح للاستخبارات من أعضاء الشبكة وأنصارها على الإنترنت".
وأكد أن أنصار التنظيم يستخدمون 45 ألف حساب على "تويتر" على الأقل ومن بينها الحسابات التي فتحت وتلك التي أوقفت في الأشهر القليلة الماضية.
قلق عسكري أمريكي
ولفت "بيرجي"، إلى إن التنظيم أظهر براعة في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرب القادة العسكريون الأمريكيون الذين يقودون تحالفا دوليا ضد التنظيم في العراق وسوريا عن قلقهم حول تأثير ذلك.
أطراف ثالثة
وطبقا لبيرجر فإن أكثر الحسابات نشاطا على تويتر "تعمل بطريقة منسقة لنشر رسالة "داعش"، وتبعث تغريدات بروابط لمواد دعائية وهاشتاج ل"داعش" بسرعة غير طبيعية، ما يتسبب في وضعها على قمة نتائج البحث وهو ما يؤدي إلى تجميع هذا المحتوى من قبل أطراف ثالثة".
كما أن أعضاء التنظيم يستخدمون حسابات تويتر التي ترسل محتوى بشكل تلقائي لنشر رسالتهم.