المفارقات ليست بكبيرة فبعد إعلان حركة النهضة التونسية إعلان تأجيل الانتخبات الداخلية لأكثر من مرة إدعو عليها بأنها عاجزة عن تحقيق جزء من الديمقراطية داخليا ولكن كما يقال فالكيل بالكيل فقد كان من المقرر أن يتم انتخاب المكتب السياسي لحركة نداء تونس يوم الأحد الفارط الموافق لغرة مارس 2015 لكن ذلك تأجل إلى يوم غد الأحد 08 مارس، ليعود ويتأجل مرة أخرى حسب ما أكده المدير التنفيذي للحزب بوجمعة الرميلي. وقال الرميلي إنه كان آملا في إيجاد حل أدنى من التوافق لكن لم يتم التوصل إلى ذلك، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تجتمع الهيئة التأسيسية يوم الثلاثاء 10 مارس 2015 للنظر في التوجهات الجديدة للحزب. وتجدر الإشارة إلى أن 33 نائبا من كتلة نداء تونس في مجلس نواب الشعب كانوا قد تقدموا بترشحاتهم لانتخابات المكتب السياسي فيما تقدم 25 من أعضاء المكتب التنفيذي. ومن بين أعضاء الكتلة البرلمانية المترشحين عبد العزيز القطي وليلى حمروني ومحمد الطرودي وخميس قسيلة ووليد جلاد وبشرى بالحاج حميدة وزهرة ادريس وحياة كبير وليلى الشتاوي. من جهة أخرى، تقدم اليوم وليد الجلاد ومصطفى بن أحمد باستقالتهما من ّكتلة الحركة وأعلن الجلاد أنه استقال نهائيا من حركة نداء تونس تنديدا بالتأجيل المتواصل لانتخابات المكتب السياسي للمرة الثالثة على التوالي.