يومياً ما نسمع عن تحالفات بعضها يخص طوائف بعينها فى الشعوب العربية والأكثرية إما ضدها أو إنه لا يفعل حسب رغبة حكامنا ولكن كل هذا تبدل فقد أضحت دولتي تركياوقطر من أقوى التحالفات الإقليمية، ومضيا قدما نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي فيما بينهما، وتكليله باتفاق تعاون عسكري مشترك داخل الأراضي القطرية، وهو الاتفاق الذي أعلنت لجنة وزارة الخارجية بالبرلمان التركي أمس الإثنين، الموافقة على تفعيله قريبا، مما أثار حفيظة المعارضة التركية، التي أبدت رفضها للاتفاق، فما هو هذا الاتفاق وما هي تداعياته؟ نص الاتفاق نشرت الصحيفة الرسمية التركية بتاريخ الخامس من أغسطس عام 2008، القرار رقم (13934/2008) المعني بالاتفاق المبرم بين حكومتي تركياوقطر بالعاصمة أنقرة في 17 أبريل من نفس العام، وفقا للقانون رقم 5755. والاتفاق خاص بالتعاون في مجال العلوم الفنية والتقنية والتدريب العسكري، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية في الثاني من يوليو 2008 في البيان رقم 721، وأقره مجلس الوزراء بتركيا في الرابع عشر من نفس الشهر استنادا إلى المادة الثالثة من قانون رقم 224 الصادر في 31 مايو1963. ووقع الاتفاق آنذاك عن الجانب التركي، رئيس الأركان، الجنرال يشار بويوك أنيت، وعن الجانب القطري، رئيس هيئة الأركان، الجنرال حمد بن علي العطية. وينص الاتفاق على التعاون المشترك في المجالات العسكرية، وتبادل المهمات والمعدات العسكرية، والمشاركة في المناورات والتدريبات بين القوات البرية والجوية والبحرية في كلا البلدين، فضلا عن التعاون البيني في مجال الاستطلاع والمعلومات والصناعات الدفاعية. أهداف التعاون قال الخبير العسكري، اللواء عبدالحميد عمران، خلال تقييمه للتعاون العسكري بين البلدين لموقع "العربية" الإخباري، إن "قطر هي المستفيد الأول من التقارب القطري التركي العسكري، وذلك لقوتها المحدودة، متوقعا أن تنضم بعض البلدان العربية والإفريقية للاتفاق التركي القطري خلال السنوات المقبلة. بينما قال الخبير العسكري، مصطفي عبدالحميد، إن "الاتفاق ليس له قيمة لقطر، ولكن المستفيد الأول والأخير هي تركيا، لبيع سلاحها والترويج لسياساتها عربيا، في ظل تمدد التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط". وتناولت بعض صحف المعارضة التركية، تقييم الاتفاق العسكري بين البلدين، مثل صحيفة "جمهورييت"، إذ ذكرت أن التنسيق العسكري بين أنقرة والدوحة يأتي في إطار التعاون البيني في قضايا المنطقة، مثل التصدي ضد تهديدات تنظيم داعش والجماعات المسلحة في المنطقة، وإيجاد آلية مشتركة لتدرب عناصر المعارضة السورية المعتدلة تحت قيادة الولاياتالمتحدة.