نشر الكاتب الليبي وائل عصام معلومات عن انضمام عدد كبير من شباب قبيلة الرئيس الليبي المقتول معمر القذافي "القذاذفة" لتنظم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا. وتأتي تلك المعلومات بعد تصريحات أحد أركان نظام القذافي وابن عمه أحمد قذاف الدم التي أشاد فيها بتنظيم "داعش"، وقال إن شبابه طيبين ينشرون العدل. وقد سلَّط الكاتب وائل عصام في مقال بصحيفة "القدس العربي" الضوء على مدينة سرت "مركز العقيد الليبي الراحل معمر القذافي" التي باتت اليوم المعقل الأهم لتنظيم الدولة في ليبيا، الذي انطلق من درنة في شرق ليبيا ليصل بسرعة إلى مدينة سرت في الوسط. وقال عصام، إن تنظيم الدولة تمكن من التحالف مع مجموعات من قبائل كبيرة كانت مؤيدة للقذافي، وتمثل ثقلاً سكانياً كبيراً في عدة مناطق في ليبيا. وتابع عصام: "في سرت انضم الكثير من الشباب من أبناء قبائل القذاذفة والعمامرة، وورفلة أكبر قبائل ليبيا لتنظيم الدولة، ويبدو أنهم وجدوا ضالتهم فيه كتحالف يقوّي من شوكتهم أمام خصومهم المنافسين لهم تاريخياً في مصراتة، التي عززت من نفوذها في غرب ليبيا بعد الثورة الليبية، وهي المدينة التي كان أبرز المشاركين فيها. كما أن هذه القبائل التي انتمت لتنظيم الدولة لديها مواجهة لا تقل ضراوة في الشرق الليبي مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يمثل تحالفا مدعوماً من أنظمة عربية تعادي الإسلاميين، وفق الكاتب. وأشار عصام إلى صراع تاريخي بين مصراتة "ذات الميول الإخوانية"، على حد قوله، التي تبنت الثورة، ومدينة سرت "فالثورة الليبية مثلت وجهاً لهذا الصراع، بين مصراتة الثائرة ضد القذافي وقبائل سرت وبني وليد المؤيدة للنظام".