أكد وزير الأسرى محمد فرج الغول أن الحكومة الفلسطينية في غزة والفصائل لم- ولن- تتخلَّى عن الأسرى، وستسعى بكل الطرق والوسائل لتحريرهم من القيود وضمان عودتهم إلى ذويهم سالمين. وشدَّد الغول- خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأسير المحرر محمد عبد الرحيم منصور من طولكرم، مهنئًا إياه بإطلاق سراحه بعد 28 عامًا من السجن- على أن الاحتلال سيخضع قريبًا لشروط الفصائل التي تختطف شاليط، وسيستجيب صاغرًا للشروط التي وضعتها، وسيطلق سراح من وردت أسماؤهم في القائمة من القدامى وأصحاب المحكوميات العالية والنساء والأطفال، مضيفًا: "بدون ذلك لن يكون هناك صفقة".
وقال إن الأسرى في سجون الاحتلال ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والتحدي وقهر السجان والثبات على المواقف، على الرغم من الألم والمعاناة والسنين الطويلة التي أمضوها من شبابهم داخل السجون بعيدًا عن الأهل والأحباب.
وأوضح الغول أن الاحتلال حاول، من خلال سياسة الاعتقال والتعذيب وفرض الأحكام القاسية والطويلة على الأسرى، قتل إرادتهم والحط من كرامتهم، ونزع روح المقاومة والصمود من أجسادهم، وتركهم جسدًا مهملاً، لا حول لهم ولا قوة، ولكن صمود أسرانا أثبت فشل تلك السياسة؛ حيث حوَّل الأسرى السجون إلى معاقل للعلم والتمسك بالمبادئ وتعلم حب الوطن.
وأشار إلى أن الأسرى يستحقون كل التقدير والإجلال؛ نظرًا لما قدموه من تضحيات جسيمة من أعمارهم ودمائهم.