شن الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، هجوماً عنيفاً على وزارة القوى العاملة بسبب تعيينها خريجين فى وظائف الأئمة والخطباء بوزارة الأوقاف قبل عام 1998 دون أى تمحيص أو شروط، وهو ما أدى إلى تدنى مستوى الخطباء. وقال عبدالجليل خلال لقائه الفوج الأخير من طالبات الجامعات فى معسكر أبوبكر الصديق فى الإسكندرية مساء أمس الأول، إن الحكم على عموم الخطباء بأن مستواهم متدنٍ لا يجوز على الإطلاق، خاصة أن التعيينات التى تمت فى عهد الدكتور محمود حمدى زقزوق جاءت وفق مسابقات وشروط وبعد تمحيص للمتقدمين، مشيراً إلى أن الوزارة تتعامل مع الفئة الضعيفة من الخطباء حالياً بالتدريج لتحسين مستواهم. وأضاف عبدالجليل أن قناة «أزهرى» التى يتولى رئاستها الداعية خالد الجندى تبدأ إرسالها أول رمضان، كاشفاً عن أن بها برنامجاً حوارياً يحمل اسم «بلا حرج»، يستضيف الأقباط للحوار معهم.
ووصف عبدالجليل ما يحدث فى الجامعات حالياً تحت اسم «الزواج العرفى» بأنه نوع من أنواع الزنى، وقال إن زيارة القبور فى الأصل مشروعة بشرط الالتزام بآدابها، مؤكداً أن وجودها فى المساجد غير مشروع، لكنه استدرك بأن المطالبة بعدم الصلاة فيها لا تجوز شرعاً لعدم جواز هجر المساجد التى توجد بها مقابر على الإطلاق.
وعلق عبدالجليل على تخفيض الزكاة بسبب الأزمة المالية، قائلاً إن الزكاة كما حددها المشرع هى 2.5٪ من المدخرات والممتلكات، وبالتالى لا يجوز تخفيضها بسبب الأزمة المالية، مشيراً إلى أن الصدقات والأموال التى تخرج على سبيل التطوع قد تتأثر بالأزمة.
وأكد عبدالجليل أن تخلف الأم عن أداء دورها التربوى تجاه الأسرة تسبب فى تفشى ظاهرة التحرش الجنسى، منتقداً من ينادى بتهميش دور المرأة فى المجتمع بقولهم «شاوروهم وخالفوهم»، مشيراً إلى أن هذا المصطلح غير صحيح، لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لم يخالف مشورة زوجاته على الإطلاق.
ونصح عبدالجليل أولياء الأمور بعدم الضغط على البنات للزواج لأن زواج الإجبار مردود وباطل، وأضاف أنه ليس من حق الزوج التصرف فى أموال زوجته إلا عن طيب نفس.