بدأ إداريو التعليم صباح اليوم إضرابًا عامًّا بالمديريات والمدارس، برفض استلام وتسليم أوراق الطلاب أو شهاداتهم، بالإضافةِ إلى الامتناع عن تسجيل وتسليم المصروفات الدراسية كنوعٍ من الاحتجاج؛ اعتراضًا على المماطلة التي يلقاها الإداريون من الوزارة في مطالبتهم بحقوقهم. وشهدت مديريات التعليم بأغلب محافظات الجمهورية امتناع الموظفين عن أداء الأعمال الموكلة إليهم، وعدم الاكتراث لطلبات التلاميذ الناجحين وأولياء أمورهم في تسليم أو تسلُّم شهادات النجاح أو برفض إنهاء أوراق الطلاب الذين لهم دور ثانٍ في أي من المواد.
وقال فوزي عبد الفتاح منسق لجنة إضراب الإداريِّين إن الإضراب سار اليوم على أكمل وجهٍ متوقعٍ، وأنه لاقى تفاعلاً من قِبل الإداريين عن إضراب الأسبوع الماضي، وإن الموظفين ظلوا في مكاتبهم دون عملٍ كما هو مقرر.
وأضاف: "الإضراب سيستمر إلى الغد أيضًا على أن يتبعه الأسبوع القادم أيضًا رفضٌ جزئيٌّ وتعطيلٌ لاستلام الكتب، ومن ثَمَّ تعطيل تسليم الكتب للمدارس أو للطلاب قبل بداية الدراسة".
وأشار إلى أنهم لجئوا لهذا الإجراء بعد أن طفح بهم الكيل من تماطل الوزارة في الردِّ على طلباتهم.
وتقدمت كلٌّ من لجنة الدفاع عن حقوق العاملين بالتعليم ولجنة إضراب الإداريين بمذكرةٍ للقصر الجمهوري بعابدين في وقتٍ سابق، وجَّهوها إلى رئيس الجمهورية، أوضحوا فيها مطالبهم وحقوقهم في حافز الإثابة، ومساواتهم بالمعلِّمين في مرتَّباتهم، خاصةً أنهم محرومون من الكادر، إلا أن الرئاسة أمهلتهم لمدة 10 أيام، ولم ترد عليهم بعدها.
وكانت اللجنة قد اتفقت على عقد اعتصامٍ تمهيدي أمام مجلس الوزراء يوم 15 أغسطس لحشد أكبر عددٍ من الإداريين، على أن يتجه المعتصمون يوم 16 إلى مقر الرئاسة بعابدين في اعتصام مفتوح وكبير؛ حتى تتحقق مطالبهم، بعد استطلاع أكثر من 4 اقتراحاتٍ أخرى بخصوص الاعتصام.