لقى أكثر من 200 مهاجر غير شرعي حدفهم، جراء غرق قاربين كانوا على متنهما أمام السواحل الليبية قبل يومين، بحسب التلفزيون الحكومي الإيطالي. ونقل التلفزيون الإيطالي اليوم عن 9 أشخاص نجوا من الغرق وتم نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا، جنوبي إيطاليا، على متن قارب دورية تابعة لخفر السواحل الإيطالي، قولهم إنهم كانوا على متن قاربين، الاول يقل 105 مهاجرين والثاني يقل 107 مهاجرين، قبل أن تعصف الأمواج العاتية بالقاربين. وبحسب التقرير ذاته، فإن الناجين هم من مالي والسنغال، وبدأوا رحلتهم يوم السبت الماضي انطلاقاً من الساحل الليبي، لكن الأمواج القوية، أدت إلى غرق القاربين مساء يوم الإثنين الماضي. من جانبه، قال مسؤول من قوة خفر السواحل بمنطقة القربولي (40 كلم غرب طرابلس) للأناضول "لا نستبعد صحة المعلومات المعلنة من الجانب الإيطالي عن غرق 200 مهاجر غير شرعي بالمياه الاقليمية الليبية، رغم اننا لا نملك ما يؤكدها حتى الان لقلة إمكانياتنا". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "الحقيقة أكبر من الأرقام التي تعلن عنها دول شمال البحر المتوسط، فقوة خفر السواحل تكتشف ما بين 5 – 6 قوارب شهريا يفر أغلبها إلى عرض البحر". وأشار إلى أن "ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتت تتنامى في ليبيا بشكل خطير"، وقال إن "المهربين أصبحوا ضمن شبكات منظمة تسير عبر خطوط مؤمنة من الصحراء إلى نقاط على ساحل البحر محمية بأسلحة حديثة وسيارات مسلحة لا يمتلك خفر السواحل، حتى ما يشبها فضلا عن قدرته على مقاومتها". وأضاف أن "خفر السواحل يعمل بالتعاون مع مكاتب الهجرة غير الشرعية بليبيا حيث باتت الأخيرة تشكو من اكتظاظ مقارها بأعداد كبيرة من المهاجرين التي يتم إنقاذهم عبر طرق الصحراء أو من على قوارب يتم كشفها قبل إبحارها". ومضى قائلا إن "المهاجرين يفضلون البقاء في مقار الهجرة غير الشرعية على أن يعودوا إلى جحيم الفقر والمرض ببلدانهم، ولا توجد استجابة من جانب المفوضية السامية للاجئين رغم كثرة خطابات الحكومات الليبية المتعاقبة لها". وفي أكتوبر 2013 لقى 400 مهاجر غير شرعي مصرعهم عندما انقلب قاربان كانا يقلانهم إلى إيطاليا. وعقب ذلك الحادث أطلقت إيطاليا عملية بمشاركة 920 عسكرياً، و4 سفن من سلاح البحرية لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط عن طريق السفن التابعة للبحرية الإيطالية. ويتوجه عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين؛ كل عام نحو أوروبا سعياً لحياة أفضل، قادمين من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
