ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من خلال تحليل ل"تسافي بارئيل" تعليقًا على التقارب المصري القطري برعاية المملكة العربية السعودية، اعتبر فيه أن مصر ينبغي أن تكون المستفيد الأكبر منه وسط توقعات بإمكانية إقدام الدوحة على إنهاء دعمها للإخوان المسلمين، ولو بشكل رسمي على الأقل. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات الأخيرة، والبيانات الصادرة عن القاهرةوالدوحة تدل على أن البلدين بصدد فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما برعاية المملكة العربية السعودية. وذكرت الصحيفة أن السبب المعلن للصدام بين قطر من جانب، ومصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين من جانب آخر يرجع إلى ادعاء الدول الخليجية بتدخل قطر في شئونها الداخلية، إلا أن الدافع الرئيسي للصراع هو دعم قطر للإخوان المسلمين فضلا عن فضائية "الجزيرة" التي باتت أشبه بالمتحدث باسم الإخوان المسلمين، والتابعة للأسرة الحاكمة في قطر. وأضافت أن السعودية والإمارات قدما منحًا وقروضًا لمساعدة مصر في إعادة دفع ديونها مما جعل القاهرة معتمدة بشكل كامل ماليًّا على البلدين. وأشارت إلى أن هذا الاعتماد ترجم سريعًا إلى تنسيق دبلوماسي من نوع يتطلب فيه من مصر أن تسير على نفس خط المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالشؤون العربية والاعتبارات الدولية، وهو ما منح السعودية فرصة لبناء كتل عربية قوية تتحداها قطر فقط. وأضافت الصحيفة أنه ومع اكتمال المصالحة مع قطر تصبح السعودية حرة في إملاء سياساتها في المنطقة. وتحدثت عن أنه من المتوقع أن توقف قطر، ولو بشكل رسمي على الأقل دعمها الآن للإخوان المسلمين، فضلًا عن إنهاء فضائية "الجزيرة" الأكثر مشاهدة في الشرق الأوسط؛ لتغطيتها التي تمثل شوكة يومية في جانب السيسي. وتوقعت أن تقوم قطر بإعادة مساعدة مصر اقتصاديًّا، وتلتحق بالسعودية، والإمارات في الاستثمار في مجال البناء والبنية التحتية. وأشارت إلى أن الموقف القطري الجديد من المتوقع أن يؤثر سلبًا على حركة حماس؛ حيث ستنسق مساعداتها للقطاع مع مصر، وستمتلك السعودية القدرة حينها على إملاء صناعة القرار الفلسطيني. ترجمة: سامر إسماعيل