حالة من القلق تسيطر على الشارع المصرى بعد انتشار العديد من الفيروسات وخاصة الأطفال، حيث انتشر بشكل مقلق مرض الحصبة فى العديد من المناطق المصرية، وعلى الأخص فى مرسى مطروح وواحة سيوة، حيث أصبحت الحصبة شبحًا يطارد الأطفال فى كل مكان، وهو ما يوجّه إلى ضرورة العمل الجاد على اتخاذ الإجراءات الوقائية من هذا الفيروس الخطير. وذلك إضافة إلي انفلوانزا الطيور الذي توفي به أكثر من ثلاثة اشخاص هذا العام، علاوة علي ظهور مرض الكورونا المنتشر في السعودية في احد المدن المصرية، وأخيراً الشبح الذي يطارد المصريين هذا العام وكل عام وهو فيروس الكبد الوبائي الذي لم يسلم منه لمصريين، وابرز ضحاياه في 2014 من المشاهير. فبداية ب "الحصبة"، يقول الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقًا، إن الحصبة مرض فيروسى يصيب الأطفال، وتكون العدوى من خلال الجهاز التنفُّسى نتيجة مخالطة المصابين، وتبدأ أعراضه بارتفاع فى درجة الحرارة وصداع وإحساس عام بالتعب لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ويعقب ذلك ظهور طفح جلدى فى صورة بقع حمراء تصاحبها أحيانًا رغبة فى الحكة. وحول مضاعفات الحصبة، أضاف "الناظر" أن مرض الحصبة يستمر حوالى 7 أيام، ويحتاج المريض إلى راحة كاملة فى المنزل، وحال عدم الالتزام بالراحلة قد يتعرّض المريض لمضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوى والتهاب الأذن الوسطى، وقد تتسبب الحصبة أيضًا فى التهاب أغشية المخ. وتابع الدكتور هانى الناظر فى تصريحاته قائلًا: "كل هذه المضاعفات خطيرة وتؤثر على حياة الطفل، لذلك من الضرورى الالتزام الكامل بالراحة التامة خلال فترة الإصابة، والتى تصل إلى قرابة 7 أيام، ويكون العلاج بالمسكّنات ومخفضات الحرارة ويمكن دهان الطفح الجلدى بغسول الكلامينا". وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية اعتبرت الحصبة من الأسباب الرئيسية التى تؤدّى إلى وفاة صغار الأطفال، حيث أودت بحياة ما يقرب من 158 فى جميع أرجاء العالم عام 2011. أما عن مرض أنفلونزا الطيور هذا العام، قال حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، مصر أصبحت من الدول المستوطن بها مرض انفلونزا الطيور نتيجة تربية الدواجن في المنازل. وأوضحأن نسبة الإبلاغ عن النفوق الجماعي للطيور 12% فقط.. مؤكدا أن الثقافة الصحية للمواطنين بها مشاكل ضخمة. وتابع قائلا: "إن السيدة المصابة بانفلونزا الطيور في أسيوط توفيت منذ يومين، حيث أصيبت منذ يوم 10 ديسمبر نتيجة لتدهور حالتها بسبب ذهابها إلى المستشفى عقب إصابتها ب4 أيام، مشدداً علي ضرورة أن يذهب المريض خلال 48 ساعة فقط". وقال إن 83 من سكان المنياوأسيوط وسوهاج يقومون بتربية الطيور في منازلهم، مشيرا إلى أن الطيور المجمدة لا توجد بها مشاكل ولا تسبب الإصابة بالمرض. وعن مرض الكورونا، أعلن وزير الصحة الدكتور عادل عدوى اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس الكورونا المستجد المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الأوسطية، وقال ان الحالة لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندسا مدنيا بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات ويقيم فى مدينة الرياض. وأوضح أنه تم الاشتباه فى الحالة عن طريق فريق الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع إتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى، وتم حجز المريض بقسم الحجر الصحى "العزل" فور وصوله إلى المستشفى وتم أخذ مسحة من الأنف والحلق وعينة من البصاق وأرسلت إلى المعامل المركزية للفحص. وأوضح وزير الصحة انه لا سبب للهلع أو الخوف من فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه فيروس انفلونزا وقد تكون أعراضه شدة ولكن يتم علاجه، مؤكدا ان الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالات المصابة. ونفى الوزير خلال زيارته لأول مصاب بفيروس كورونا، وجود علاقة بين وفاة الأطفال الأربعة فى قنا، وبين ظهور هذه الحالة المصابة بفيروس كورونا فى القاهرة، وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس الطب الوقائي: جاءت نتيجة العينة إيجابية لفيروس الكورونا بتاريخ 26/4/2014. وحول التاريخ المرضى للحالة أوضح أن الأعراض بدأت على المريض فى المملكة العربية السعودية فى 22 أبريل حيث كان يعانى من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وسعال ثم آلام بالعضلات والمفاصل واجهاد عام واسهال. وتردد المريض على مستشفى الرعاية بالرياض بالمملكة العربية السعودية، وتم حجز الحالة بالمستشفى وعمل تحاليل "صورة دم-وظائف كلى وكبد- أشعة الصدر" أظهرت صورة الأشعة وجود التهاب رئوي، وخرج المريض من المستشفى وطلب الرجوع إلى مصر حيث وصل إلى مطار القاهرة الساعة 03،21 صباحا يوم 25/4/2014. وقال انه قد تم مناظرة المريض بواسطة اخصائى حميات بمستشفى حميات العباسية واخصائى الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية وافادوا بان المريض يعانى من التهاب رئوى والحالة العامة مستقرة. وأوضح أن صاحب الحالة كان مخالطا لحالة تأكد اصابتها بفيروس الكورونا وكانت محجوزة بأحد مستشفيات منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال 14 يوما الماضية، وكان أول ظهور للمرض فى المملكة العربية السعودية عندما تم رصد الفيروس للمرة الأولى بالمملكة فى سبتمبر 2012. وحول فيروس الكبد الوبائي، فلم يسلم منه المشاهير في هذا العام، وابرز ضحايا المرض في عام 2014 الفنان خالد صالح، إضافة إلي اصابة الفنانة معالي ذايد، أحمد حلمي وخالد الصاوي، إضافة إلي عشرات المرضي الذي لم يسمع احد عنهم شيئ لأنهم ليسوا من المشاهير.