قال رئيس الوزراء اللبناني المعين سعد الحريري إنه سيسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكنه حذر من أن هذه المهمة ستكون صعبة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي توجه بلاده. وقال الحريري في كلمة ألقاها فور تكليفه من طرف الرئيس ميشال سليمان بتشكيل حكومة جديدة إنه سيتشاور مع جميع الكتل النيابية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وشدد على أنه سيعمل على إعادة الاعتبار للدولة وللنظام الديمقراطي في البلاد. وأوضح الحريري في كلمته أنه سيبدأ المشاورات مع جميع الكتل النيابية "لمصارحتها كما نصارحكم اليوم بالتحديات والفرص والوقائع التي نراها أمامنا وبضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة لمصلحة لبنان". وأضاف الحريري أن "المخاطر التي يواجهها لبنان حقيقية وكبيرة لكن الفرصة المفتوحة أمامه هي أكبر وصد المخاطر عن بلدنا واقتناص الفرصة المتاحة له يبدآن بتشكيل حكومة قادرة على العمل... وعلى الوقوف صفا واحدا لتحريك الاقتصاد وقادرة على الوقوف صفا واحدا في مشروع الدولة وقادرة على الوقوف صفا واحدا في وجه التهديدات الإسرائيلية". وأصدر الرئيس سليمان مرسوما رئاسيا بتعيين الحريري بعد أن رشحه 86 نائبا من أصل 128 عضوا في مجلس النواب في الاستشارات النيابية التي أجراها سليمان لمدة يومين. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان أن النواب الذين رشحوا الحريري ينتمون إلى كتلة 14 آذار (71 نائبا) إضافة إلى كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبين عن الطشناق الأرمن. وقد أجرى الرئيس اللبناني استشارات إلزامية مع الكتل النيابية بهدف تسمية رئيس الحكومة التقى أثناءها بري ورئيس الحكومة المستقيلة فؤاد السنيورة وعددا من النواب. وينص الدستور اللبناني على إلزامية قيام رئيس الجمهورية باستشارات نيابية ملزمة لا تستثني أحدا، يصار بنتيجتها إلى تكليف الشخصية الحائزة على أكبر عدد من الأصوات بتشكيل الحكومة. وكان فريق 14 آذار الذي يقوده الحريري قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت يوم 7 يونيو الجاري، في حين فاز تحالف حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر المعارض ب57 مقعدا.