واصل السوق نزيف النقاط لاستكمال عمليات جني الأرباح الصحية لأدائه، فاقدًا 78 نقطةً، بالتزامن مع ارتفاع أحجام التداولات للجلسة الثانية على التوالي، وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق «egx30» نحو %0.83، في ظل توجه بيعي للمؤسسات الأجنبية والعربية. انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «egx70» بنسبة %0.26، مغلقًا عند مستوى 628 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «egx100» الأوسع نطاقًا بنسبة %0.07، لينهي تعاملات جلسة أمس عند مستوى 1154 نقطة. توقع محللون وسماسرة، أن يختبر السوق مستوى 9400 نقطة اليوم، والمتوقع كسره لأسفل باتجاه مستوى 9300 نقطة في نطاق الحركة العرضية، بين مستوى 9000 – 9600 نقطة. توقع أحمد شحاتة مدير إدارة التحليل الفني بشركة «النوران»، أن يبدأ السوق جلسته في المنطقة الحمراء؛ محاولاً التماسك في النصف الثاني من الجلسة لتقليص جزء من الخسائر. أوضح "شحاتة" أن كسر مستوى 48 جنيهًا لأسفل في البنك التجاري الدولي، سيهوى بالسوق عند مستوى 8700 نقطة، مشيرًا إلى أن هناك ضعفًا عامًا في السهم، خلال الفترة الراهنة بعد عدم تمكنه من كسر مستوى 52 جنيهًا لأعلى. قال مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «النوران»، إن أفضل تعاملات للمستثمرين داخل الاتجاه العرضي هي المتاجرة السريعة، وأن المستثمر غير القادر على المضاربات السريعة عليه الانتظار، فالاحتفاظ هو سيد الموقف بالوقت الحالي. قال محمد وجيه، مدير حسابات بشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية، إن السوق يفتقر إلى الأخبار الإيجابية الاقتصادية أو السياسية، التي تدعم السوق لكسر مستوى 9600 نقطة لأعلى، متوقعًا حدوث ذلك في الربع الأول من العام القادم مع اقتراب المؤتمر الاقتصادى، وفيما عدا ذلك سيظل السوق تحت سيطرة الحركة العرضية بين مستوى 9050 – 9600 نقطة. قال "وجيه" إن ارتفاع أحجام التداولات تزامن مع الهبوط؛ نتيجة الخوف من المجهول، خاصةً بعد قرار سفارات بريطانيا، وكندا، واستراليا، وألمانيا بإغلاق مكاتبها في مصر، دون الإفصاح عن مبررات مقنعة، ما يزيد من حدة الخوف والقلق لدى المستثمرين. مازالت القوى البيعية تفرض سيطرتها على السوق؛ حيث سجلت جلسة أمس، أحجام تداولات بقيمة 759.1 مليون جنيه عبر كمية تداولات 219.3 مليون سهم، تم تنفيذها عبر 24.8 ألف صفقة منفذة، في حين بلغت القيمة الإجمالية للسوق متضمنة المتعاملين الرئيسيين، وسوق نقل الملكية، وخارج المقصورة 831 مليون جنيه من خلال كمية تداول 224.9 مليون سهم من خلال 25.6 ألف عملية، وفقد رأس المال السوقي ما يقرب من 3 مليارات جنيه من رصيده، ليسجل 515.9 مليار جنيه. قاد سهم «البنك التجاري الدولي» السوق أمس للهبوط، ليغلق عند مستوى 50.11 جنيه، بتراجع %1.71، عبر قيمة تداولات 45.7 مليون جنيه، كما شكل تراجع سهم «أوراسكوم للاتصالات والإعلام» عاملاً نفسيًّا لدى المستثمرين، خاصةً بعد هبوطه بنسبة 1.41 %، ليغلق عند مستوى 1.40 جنيه بقيمة تداولات 101.4 مليون جنيه، وصاحبها الانخفاض سهم «عامر جروب» بنسبة 2.92 %، مغلقًا عند مستوى 1.33 جنيه من خلال قيمة تداولات 96.1 مليون جنيه. في سياق متصل، استحوذت المؤسسات أمس، على حصة سوقية %40.8، ومالت تعاملات الأجانب، والعرب منهم نحو البيع، مسجلين صافى مبيعات بقيمة 76.7 مليون جنيه، و27.4 مليون جنيه على الترتيب، في حين اتجهت المؤسسات المصرية للشراء، فيما استحوذ الأفراد على 59.2 % من إجمالي تداولات السوق، ومالت جميع تعاملاتهم نحو الشراء بصافى مشتريات 79.5 مليون جنيه للمصريين، و23.9 مليون جنيه للعرب، و88.5 ألف جنيه للأفراد الأجانب.