نفت هيئة علماء المسلمين اتهامها الحزب الإسلامي العراقي بالخيانة داعية في الوقت نفسه الإعلاميين كافة إلى تحري الدقة في نقل الأخبار. جاء ذلك في تصريح صحفي أصدره قسم الثقافة والإعلام في الهيئة للرد على صحيفة الشرق الأوسط التي نشرت خبراً ادعت فيه أن الهيئة تتهم الحزب الإسلامي بالخيانة في رسالة مفتوحة وجهتها الهيئة إلى الحزب. وقالت الهيئة إن هذه التهمة لا أساس لها من الصحة، وليس في الرسالة ذكر لها، وهي من بنات أفكار الإعلاميين في الصحيفة، محملة إياهم المسؤولية القانونية والمهنية عن هذا الخبر المكذوب. وأضافت الهيئة أنها أدت واجبها الشرعي في تقديم النصح لمن هم في العملية السياسية لما ترى فيهم من تقصير كبير وخطير بحق القضية العراقية ولا سيما مسألة الفدرالية التي اندفع بعضهم باتجاهها دون أن تكون لهم وقفة تأمل لعواقبها الوخيمة ومسؤوليتها الشرعية والوطنية والتاريخية، آملة منهم أن يتراجعوا عنها ويجنبوا أنفسهم تبعاتها. وكل ذلك كان من الهيئة من باب النصيحة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، ومعلوم أن النصيحة واجب شرعي يؤدى بآدابه بكل صراحة وصدق سواء رضي المنصوح أم لم يرضَ. وأوضحت الهيئة أنه ليس من سياستها اتهام أحد بالخيانة؛ لأن الخيانة تهمة ليست بالهينة حتى توجه إلى الناس جزافاً.