نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الرسالة التي بعثها السجين محمد سلطان، نجل صلاح سلطان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، من داخل محبسه بالقاهرة. وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على نص الرسالة من أسرته، مشيرةً إلى أن فحوى الرسالة تُركز على مدى القهر والظلم الذين يشعر بهم سلطان منذ أن تم اعتقاله. وأشارت إلى أنه تم القبض على محمد سلطان، هو أحد آلاف السجناء، الذين اعتقلوا في إطار الحملة الموسعة التي شنتها السلطات ضد المعارضة عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأضافت: "تم اعتقاله دون توجيه أي تهمة محددة له وهو ما جعله يعلن إضرابه عن الطعام اعتراضًا منه على هذا الظلم، ووصل إلى يومه 294 يومًا في إضرابه عن الطعام وهو يعيش على المحاليل بعد أن ساءت حالته الصحية". وألمحت إلى المرسوم الذي أصدره بد الفتاح السيسي مؤخرًا، والذي أجاز فيه لنفسه طرد المواطنين الأجانب المدنيين بارتكاب جرائم بدلا من إبقائهم في السجون المصرية. وتابعت: "من غير الواضح ما إذا كان هذا القرار سيطبق على السيد سلطان، حيث أنه يحمل جنسية مزدوجة"، مشيرةً إلى أن القانون عادة ما يعامل الحاصلين على جنسيات مزدوجة كمصريين وليسوا أجانب. واستطردت: "رسالة سلطان كانت مؤثرة للغاية، حيث تحدث فيها عن ضعفه الشديد وعن الظلم الذي تعرض له، وعن أنه عيد ميلاده الثاني الذي يمر عليه وهو خلف القضبان، ولكنه أكد إيمانه يجعلني متفائل بأنه سيكون أكثر سعادة في أعياد ميلاده القادمة".