وصفت حركة المقامة الإسلامية "حماس"، أن ما يجري في مدينة القدس من جرائم بحق سكانها المقدسيين هو "تطهير عرقي" يتم بغطاء رسمي صهيوني، مطالبة بسرعة التحرك من كافة الجهات لوقف هذه الجرائم. وأقدم عدد من المستوطنين الصهاينة صباح اليوم الاثنين (17-11) على إعدام الشاب يوسف حسن الرموني (32 عاماً) من حي الطور في القدسالمحتلة، حيث عثر عليه مشنوقاً داخل حافلة تابعة لشركة النقل والمواصلات الإسرائيلية "ايغد" التي يعمل بها سائقاً. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي اليوم تعقيبًا على اغتيال الرموني: "هذا إمعان إسرائيلي في قتل الفلسطينيين بطريقة ممنهجة ومبرمجة، سواء من قبل جنود الاحتلال او المستوطنين الصهاينة". وأضاف برهوم: "هذا كله عبارة عن تجرؤ على الدم الفلسطيني نتيجة ما يجري للمقاومة في الضفة الغربية من ملاحقة واستهداف مزدوج سواء من السلطة أو الاحتلال، ونتيجة أن الموقف العربي والإسلامي غائب تمامًا عما يجري في القدس من انتهاكات وجرائم". وأكد أن الاحتلال يستفرد اليوم بالمقدسيين ويقتل ويشرد ويهجر ويدمر كما يشاء. واعتبر برهوم أن ما جرى للشهيد الرموني جريمة بشعة، مطالبًا بان تكون المحرك الرئيس للضمير العربي والإسلامي والدولي تجاه مدينة القدسوفلسطين وقطاع غزة. وأضاف: "ما يجري في مدينة القدس هو بغطاء وقرار سياسي إسرائيلي، فنتياهو هو من يوفر هذا الغطاء للمتطرفين في القيام بهذه الجرائم لأنه لم يكشف محاكمة صهيوني واحد على أي جريمة ارتكبت سواء الطفل محمد أبو خضير أو غيره". واعتبر برهوم أن تأخير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في التوقيع على ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية أعطى الاحتلال كذلك اريحية في ممارسة المزيد من القتل، وقال: "ما يحصل في القدس هو بقرار سياسي إسرائيلي وهو عبارة عن تطهير عريقي حتى يتم كما يطرحون الآن يهودية الدولة، وهذا خطر كبير ليس على فلسطين وحدها سيكون إنما وجود دولة عنصرية إرهابية يهودية بهذه الطريقة يعني خطر على الشعب الفلسطيني والمنطقة الإقليمية بمرمتها"، على حد تعبيره.