كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن المسئولين الأمريكيين عن إعادة اعمار العراق اختلسوا أكثر من125 مليار دولار من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار بالإضافة إلي أموال المساعدات التي حصل عليها مسئولون أمريكيون لتقديم الإغاثة للعراقيين. وذكرت الصحيفة إن اعترافات الأمريكيين بدأت تتوالي في التحقيقات التي يقوم بها محققون فيدراليون أمريكيون مع مسئولين عسكريين.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن كل هذه الأموال هي جزء من سرقات منظمة ليس فقط لأموال إعادة الأعمار بل أيضا للنفط العراقي في عمليات احتيال تمت ولا تزال عبر شركة هاليبرتون الأمريكية الشهيرة بفضائحها وامتناعها عن تركيب عدادات تحصي كميات النفط المستخرجة من آبار النفط العراقية.
وكشفت الاندبندنت ايضا عن أن السرقات الأمريكية لم تقتصر علي النفط والأموال بل تعدتها إلي سرقة الآثار العراقية وخصوصا من متحف العراق الوطني والتي قام بها مسئولون أمريكيون منهم رئيس المجلس السابق للسياسات الدفاعية في البنتاجون وأحد مهندسي الحرب علي العراق ريتشارد بيرل.
وفي غضون ذلك ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أمس أن الحكومة البريطانية ستعلن خلال الأسبوع المقبل بدء تحقيق منتظر منذ فترة طويلة حول ظروف دخول بريطانيا الحرب علي العراق.
ونقلت صحيفة الأوبزرفر البريطانية عن مصادر أن الحكومة ستعلن عن بدء ذلك التحقيق في مجلس العموم البريطاني غدا الثلاثاء.
ويدرس التحقيق الظروف التي دفعت حكومة رئيس الوزراء العمالي توني بلير إلي دخول بريطانيا في الحرب ضد العراق إلي جانب الولاياتالمتحدة في مارس2003 ونتائج ذلك القرار بخوض الحرب. ويأتي هذا التحقيق فيما تواجه الحكومة جدلا حول نشر نتائجه.
وأكد ميليباند ان التقرير سيكون سريا بينما تطالب المعارضة وأقرباء الجنود الذين قتلوا في العراق بنشر نتائج هذا التحقيق.