أعلن الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق موافقته على تمثيل فصائل المقاومة العراقية سياسيًّا؛ بناءً على تفويض منها، مؤكدًا أن ذلك من الواجبات الشرعية والوطنية التي لا يجوز لمثله العدول عنها. وأضاف في كلمة "متلفزة" أنه يقبل الأمر على الرغم مما يترتب عليه من أعباء وتبعات؛ لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العراق والأمة الإسلامية، متعهدًا بأن يبذل كل ما في وسعه في هذا المجال؛ مهما كلفه ذلك من جهد وتضحيات. وشدَّد على أن قبوله التفويض سيكون عونًا له على تحقيق هدفه في أن يكون العراق لكل أبنائه بكل مكوناتهم الطائفية والعرقية، لا يعاني فيه أحد من تهميش أو إقصاء. وكانت فصائل عراقية مسلحة أصدرت بيانًا في مطلع يونيو الحالي جاء فيه: "نخول الشيخ حارث الضاري بأن يتحدث باسمنا، ويفاوض عنا في الأمور السياسية ذات الصلة بنا، وأن ينوب عنا في كل المحافل؛ ليدافع عن دماء الشهداء الزكية التي سالت على ثرى العراق، والليوث التي أسرت، والأعراض التي انتهكت، والأموال التي أهدرت". وأعلنت فصائل جبهة الجهاد والتغيير العشر، وعصائب العراق الجهادية، وجيش المجاهدين المرابطين، وجيش الإمام أحمد بن حنبل ثقتها في الضاري لما عرفت فيه من رباطة جأش، وثبات على المبدأ، ومطاولة للأعداء، وصبر على البلاء، وإسناد منقطع النظير للجهاد، والمقاومة في العراق؛ على الرغم مما تعرض ويتعرض له من ضغوط وتجاوزات. ودعت جبهة الجهاد والتغيير جميع فصائل المقاومة إلى توحيد خطابها السياسي، ودعم اختيار الضاري؛ ليكون متحدثًا باسمها ونائبًا عنها في كل المحافل الدولية.