فاجأ المتظاهرون الفلسطينيون في بلدة بلعين، الواقعة إلى الغرب من رام الله، بعد ظهر يوم الجمعة (29-5)، جنود الاحتلال الصهيوني ببالونات محمَّلة بروث الحيوانات تتساقط عليهم، ردًّا على نيران أطلقها الجنود. فقد تخلَّلت المظاهرة الأسبوعية التي اخترقت شوارع قرية بلعين للتنديد بجدار الفصل العنصري الذي يلتهم أراضٍ في البلدة مواجهات بين جنود الاحتلال والمتظاهرين. واندلعت المواجهات عندما وصل المتظاهرون إلى منطقة الجدار غربي بلعين، وحاولوا فتح بوابة الجدار التي أغلقتها قوات الاحتلال، فقام جنود الاحتلال على إثر ذلك بإطلاق قنابل الغاز الخانق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، موقعين إصابات في صفوف المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يزاولون مهنتهم، حيث قال شهود عيان إن أربعة مواطنين أصيبوا بصورة مباشرة بقنابل الغاز والصوت التي أطلقها جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة. وأضاف الشهود أن مصور وكالة "الأسيوشيتيد برس" عبد خبيصة، ومصور وكالة "فرنس برس" "يوآف ليمور" أصيبا في الاعتداء. وعمد المتظاهرون الفلسطينيون إلى مفاجأة الجنود الصهاينة بإلقاء "البلالين" المملوءة بروث الحيوانات، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة من تجمُّعات الجنود. وليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها المتظاهرون الفلسطينيون الفتيان هذا الأسلوب الذي ابتكره بعضهم قبل سنوات عدة خلت كأحد أساليب الردِّ على عمليات القمع والتنكيل التي يعتمدها جنود جيش الاحتلال بحقهم. وقد خيَّمت على مسيرة بلعين الأسبوعية يوم الجمعة حالةٌ من الغضب لتزامنها مع الذكرى اليومية الأربعين لاستشهاد المواطن الفلسطيني باسم أبو رحمة في مسيرة البلدة، علاوة على إقدام قوات الاحتلال على اغتيال القيادي في "كتائب عز الدين القسام" عبد المحيد دودين يوم الخميس في منطقة حرشية تقع إلى الغرب من الخليل.