أصدر القيادي الجهادي المقيم في لندن الدكتور هاني السباعي بيانًا أكد فيه أن الشيخ أبو حمزة المصري وإخوانه الإسلاميين المسجونين حاليًا في سجن بيلمارش البريطاني مهددون بالموت وأنهم يعانون اضهطادًا وتعسفًا شديدًا من جانب حراس وإدارة سجن بيلمارش. وذكر الدكتور السباعي في البيان الذي نشره علي موقع المقريزي الذي يترأسه ويبث مواده من لندن أن حراس السجن الإنجليزي يمارسون أبشع أنواع التعسف ويقومون بتفتيش أبو حمزة المصري والمعتقلين الإسلاميين بطريقة مهينة ويتعمدون إذلالهم حيث يقومون بتعريتهم أثناء التفتيش وفي أماكن حساسة من أجسادهم كما يسخرون منهم أثناء العبث في جسدهم ويمارسون أسلوبًا غير أخلاقي. ويضم مكان الحبس الذي يعيش فيه أبو حمزة المصري حوالي 24 سجينًا إسلاميًا آخر أشهرهم باربر أحمد الذي تطالب أمريكا بتسليمه لمحاكمته علي أراضيها في عدد من القضايا كما يوجد أيضًا في نفس غرفة الحبس الدكتور بلال عبد الله العراقي وقيادات إسلامية جهادية أخري، حيث يظل هؤلاء المعتقلون 22 ساعة يوميًا داخل الزنزانة وفي أحيان أخري يرفضون إخراجهم نهائيًا من زنازينهم الانفرادية. وتمارس إدارة سجن بيلمارش تفتيش المعتقلين الإسلاميين عن طريق الكلاب التي تقوم في أحيان كثيرة بعمل الحراس كما يتم تسليط الضوء الشديد علي الزنازين أثناء نوم المعتقلين ليلاً وإحداث ضجيج مرتفع جدًا في الزنازين، كما يتم قطع المكالمات الهاتفية بين المعتقلين ومحاميهم إذا قال أحدهم كلمة باللغة العربي مثل «الحمد لله». وقد تم عزل أبو حمزة في زنزانة انفرادية فئة «أ» وهي أعلي فئة مصنفة أمنيًا في السجون البريطانية رغم أن لوائح السجن لا تسمح ببقاء السجين أو المعتقل في هذه الفئة هذه المدة الطويلة حيث مضي علي هذا الوضع 5 سنوات. وقد حذر هاني السباعي الحكومة البريطانية من أن استمرار ممارسة التعذيب البدني والنفسي ضد أبو حمزة والإسلاميين الآخرين يهدد حياتهم، وحمَّل السباعي حكومة لندن المسئولية عن أي أذي يلحق بهؤلاء المعتقلين، حيث يواجهون الموت البطئ داخل السجون وطالب المنظمات الحقوقية بأن تقوم بدورها في إنقاذ السجناء المسلمين من بطش من سماهم زبانية سجن بيلمارش مؤكدًا أن استمرار هذه الممارسات الجائرة ضد المسلمين يؤكد أن الإسلام وأهله في بريطانيا سواء داخل السجون أو خارجها صاروا هدفًا للوبي عنصري حاقد له أذنابه في بعض وسائل الإعلام والدوائر الحكومية البريطانية خاصة وزارة الداخلية. الجدير بالذكر أن أبو حمزة المصري من مواليد الإسكندرية عام 1958 واسمه الحقيقي مصطفي كمال مصطفي ويعتبر من أشهر رجال الدين الإسلامي في بريطانيا المعتنقين للفكر الجهادي وكان يعمل إمامًا لمسجد فنسيري في لندن قبل اعتقاله. وكان أبو حمزة قد فقد عينه اليسري وتم بتر يده اليمني بعد أن أصيب في انفجار لغم أثناء وجوده في أفغانستان