أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة أعلنت "سياسات خطيرة" تعرقل جهود السلام ولا يمكن تغييرها إلا عبر الضغوط الدولية. وقال الأمير سعود في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند "من الواضح الآن أن إسرائيل التي أحبطت حتى الآن كل جهود السلام والتي أعلنت حكومتها الجديدة سياسات خطيرة، لن تغير موقفها تلقائيا"، وقال أيضًا "إننا نرى بأهمية قيام المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، ببذل جهودهم لحمل إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام بما في ذلك مبادرة السلام العربية". وأضاف الفيصل "نؤكد كذلك على ضرورة إيقاف إسرائيل للاستيطان والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1860 بإنهاء سياسة العقوبات الجماعية ورفع الحصار عن الفلسطينيين". وأشار الفيصل في كلمته أمام الصحفيين أن السعودية "ترى أن التصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تنبئ ببوادر إيجابية على عملية السلام"، كما اعتبر أن "تجاهل" الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو "لمبدأ الحل الدولي القائم على إقامة دولتين مستقلتين، وضربها عرض الحائط بخطة خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس وغيرها من قرارات الشرعية الدولية، كل ذلك من شأنه إعادة عملية السلام إلى نقطة الصفر".