بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة البرلمان، لم ينجح النواب اللبنانيون، للمرة الثالثة عشر على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد وتم تحديد 9 من شهر أكتوبر المقبل، موعدا جديدا لانعقاد الجلسة الرابعة عشر. وأرجأ رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري جلسة اليوم التي كانت مخصصة كسابقاتها، لانتخاب من يخلف الرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي. وجاء في بيان صادر عن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن رئيس المجلس نبيه بري "أرجأ الجلسة ال13 المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية إلى يوم 9 أكتوبر المقبل"، مشيرا الى أن ذلك "بسبب عدم اكتمال النصاب". ووصل عدد النواب الذين حضروا إلى مقر البرلمان في وسط بيروت إلى 18 نائبا، في حين يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ أي 86 من أصل 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب. ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه. واعتبرت بعض القوى أن انتخاب رئيس جديد للبلاد هو أولوية قبل أي تعديلات دستورية، في حين قالت أطراف أخرى إن ذلك "انقلاب" على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية عام 1989 ونص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في الحكم.