حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من أن مدينة القدسالمحتلة مقبلة على مرحلة حرجة وخطيرة من الاستيطان والتهويد قد تكون هي الأسوأ في تاريخ المدينة منذ وقوعها تحت الاحتلال. وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر إلى عوامل عدة باتت تنذر وتحذر من اقتراب هذه المرحلة "ومن أن القدس توشك على دخول نفق مظلم يهدد هويتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وقال "إن أول هذه العوامل وأخطرها هو تصاعد التطرف في أوساط الإسرائيليين على مستوى القيادة السياسية وعلى مستوى القوى الاستيطانية في الأراضي المحتلة عام 1967 وعلى رأسها القدس". وأشار إلى أن تصريحات الوزيرة تسيبي ليفني زعيمة حزب "كاديما" الأخيرة حول تهجير فلسطينيي ال 48 والقدس إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وإفرازات حزب "الليكود" للانتخابات القادمة - وهو الحزب الأوفر حظاً في الفوز - أمثال "روفين ريفلين" و"بيني بيغن" و"موشيه يعالون" وغيرهم من المؤيدين بقوة لفكرة "إسرائيل الكبرى"، معتبرا أن ذلك يكشف توجهات السياسة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن أفعال المستوطنين في الخليل وباقي الضفة خلال الأيام الماضية باتت تنذر بمرحلة خطيرة "يكون هؤلاء هم صانعوا أحداثها وجرائمها". وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية أن العامل الثاني الذي يساعد كثيراً في تعجيل هذه المرحلة الخطرة على القدس والمقدسات "يكمن في حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم، وهذه الحالة لا تشكل خطراً على القدس وحدها وإنما على القضية الفلسطينية برمتها .. وأصبح (الانقسام) يغري الاحتلال .. بإسراع الخطى نحو تهويد المدينة وتجاوز كل الخطوط الحمر التي كان يتردد أحيانا في اجتياز بعضها". وأشار خاطر إلى أن المرحلة القادمة باتت تتركز حول استهداف الأحياء والضواحي العربية في المدينة، والعمل على التخلص من أكبر قدر من المواطنين المقدسيين، وتغيير طابع المدينة العربي بواسطة العديد من المباني والرموز اليهودية المستحدثة في مختلف أرجائها وفي البلدة القديمة على وجه الخصوص.