قال الكاتب البريطاني ، والمحرر بموقع “ميديل إيست آي” إنه “لكي يشن المرء حربا على شعبه، فإنه بحاجة إلى أعداء خارجيين، والسيسي لم يتأخر في التعرف على هؤلاء الأعداء.. إنهم الإخوان المسلمون”. وأوضح هيرست في المقال الذي نشره موقع “هافينغتون بوست”، إنه “بعد عام على إجهاض المسار الديمقراطي في مصر تعيش البلاد أزمة خانقة، فالسجون ملأى، ويتعرض نسيج مصر الاجتماعي للتمزق”، مضيفا أنه “رئيس سيسجل التاريخ أن رئاسته ملطخة بمزيج من الدماء والدموع”. ووصف هيرست السيسي ودائره داعميه (عاهل السعودية، ولي عهد الإمارات، توني بلير) بأنهم “يشكلون الآن ما يمكن اعتباره مجموعة من المحافظين الجدد في منطقة الخليج جيدة التنظيم والتمويل”. وهاجم هيرست توني بلير الذي لا يرى نادما أو معتذرا عن “مشاركته في غزو العراق قبل أكثر من عقد، بل يعتقد جازما بأن الفشل الغربي سببه عدم إكمال المهمة التي بدأها هو”، مضيفا أن “ما لا يُصدَّق هو أن هذا الرجل ما زال يحمل لقب مبعوث السلام في الشرق الأوسط”. ويتابع: “لئن وجد توني بلير نفسه منسجما كيميائيا مع ولي العهد الإماراتي، إلا أن رئيس الوزراء السابق أصبح ساما بالنسبة لشعبه”. ويتساءل هيرست: “ما الذي ستؤول إليه أوضاع الإسلام الجهادي إذا ما نجح حلفاء أمريكا في سحق الإسلام السياسي؟ ما الذي سيحصل لمصر بعد عام من الآن إذا ما نجح السيسي في إبادة الإخوان المسلمين؟”. ويجيب قائلا إن الإخوان المسلمين لم يختاروا الذهاب إلى السجون بهدوء كما فعلوا من قبل، و”لم يحلوا أنفسهم، ولا هم اختاروا المقاومة العنيفة، وإنما اختاروا طريقا رابعا، وهو الاستمرار في النضال من خلال المظاهرات والاعتصامات السلمية ومن خلال حملات العصيان المدني (..) وبذلك تمكنوا من الحفاظ على تماسك قاعدتهم، الأمر الذي تؤكده كافة الاستطلاعات التي تتمتع بمصداقية من مثل استطلاع بيو”.