الريح الطيبة التى تقبض أرواح المؤمنين ليست هي الريح التي تحمل المواد الكيميائية وتستخدم في الحروب كما ذكر البعض ذلك -- والدليل على ذلك واضح من الاحاديث الصحيحة التى نذكر منها : عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ..وذكر الحديث حتى قال: "فبينما هم كذلك أذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة ) متفق عليه وتهارج الحمر اى يفعلون الفاحشة علانية على قارعة الطريق كما يفعل الحمير-- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه قال أبو علقمة مثقال حبة وقال عبد العزيز مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته ) رواه مسلم وكلام النبى صلى الله عليه وسلم يصف الريح بانها ريح طيبة وليست ريح شريرة سامة او كيماوية مثلا -- وهذه الريح تكون بعد موت عيسى بن مريم عيه السلام وخروج الدجال--كما جاء ايضا قوله صلى الله عليه وسلم --"تخرج ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن" اى انها لاتبقى احد من المؤمنين -- في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وفيه ذكر الدجال وفيه قال صلى الله عليه وسلم : ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى ولو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه . قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : فيبقى شرار الناس . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال . رواه أبو داود وصححه الألباني-- وواضح ان الطائفة المذكوره فى الحديث هم الذين يقاتلون الدجال -- ثم تقوم الساعة على من تبقى من الناس وهم شرار الخلق -- قال صلى الله عليه وسلم يقول : لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك . فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحاً كريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفساً في قلبه حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة . ) رواه مسلم وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : الله الله " ، وفي رواية : قال : " لا تقوم الساعة على أحد يقول : الله الله " . رواه مسلم . وقد ذكرت علامات الساعة الكبرى والصغرى فى كتابى نهاية العالم واشراط الساعة الصادر عام 2003 والله تعالى اعلى واعلم