على غرار إشارة رابعة التي صارت رمزًا للحرية في مصر؛ لقي الرمز الذي أطلقه المركز الإعلامي الروهنجي للقضية الروهنجية ترحيبا وقبولا واسعا لدى فئات وشرائح الشعب الروهنجي . وأظهرت صور بثها مراسلو "وكالة أنباء أراكان" من داخل ولاية أراكان تلقي المجتمع الروهنجي لفكرة الرمز بالقبول والاستحسان وتطبيقها بأيديهم . وكان المركز الإعلامي قد أطلق الرمز لتكون علامة بارزة للقضية الروهنجية واستعدادا لإطلاق حملة إعلامية بمناسبة الذكرى الثانية لنكبة الروهنجيا الذي يوافق 10 يونيو من كل عام ، والذي تم إقراره يوما سنويا من قبل اتحاد روهنجيا أراكان ARU والمركز الروهنجي العالمي GRC بعد عقد اجتماعات مطولة وفرز الآراء التي رأت خلاف ذلك . وتحكي فكرة الرمز رفع سبابة اليد اليمنى مع قبض بقية الأصابع للدلالة على التوحيد وتمسك الشعب الروهنجي بالدين فيما يد أخرى تمسك بمعصم اليد إشارة إلى حاجة القضية إلى المساندة والمؤازرة من أحرار العالم كما أن فيه إيحاء إلى قبضة البوذيين الخانقة للروهنجيا . ويتعرض المسلمون في ميانمار ( بورما ) ديانتها البوذية والواقعة في جنوب شرق آسيا وسكانها يزيد عن 55 مليون نسمة نسبة المسلمين 4 % ، إلى إبادة جماعة من قبل الجماعات البوذية المتطرفة. وهؤلاء المسلمون أصبحوا بحكم الفترة الطويلة جدا التي عاش فيها آباءهم وأجداد أجدادهم من أبناء هذه الدولة التي هاجروا إليها لغرض التجارة ونشر الإسلام، وتذكر المصادر أنهم من أصول عربية من الجزيرة العربية واليمن والعراق وبلاد الشام ومن باكستان وبنجلادش. ودولة بورما تعرضت للاحتلال البريطاني كغيرها من دول القارة في نهاية القرن التاسع عشر وحصلت على استقلالها من بريطانيا عام 1948م وهي الفترة التي حصلت الهند على الاستقلال بعد كفاح طويل تزعمه المهاتما غاندي الذي قتله واحد من أبناء طائفته بسبب دعوة المهاتما إلى نشر روح المحبة والإخاء والتسامح مع المسلمين الهنود . ومن منطلق التمييز العنصري تشجع حكومة ميانمار الطائفة البوذية بقتل وإبادة المسلمين وترحيلهم من البلاد واعتبارهم دخلاء رغم مرور مئات السنين على استيطانهم هذه الدولة.