مسرحية هي الأولى من نوعها ، لا تجد حضوراً لها إلا جيلا لا يمثل ثورته ، أغلب جمهورها من أصحاب المعاشات وجيل ثورة 1919 ونساء ناقصات عقل ودين ، وأطفال لا حول لهم ولا قوة يؤدون دور "كمالة العدد" . تقدم "الشعب" تحليلا موثقاً لليوم الأول من سباق "انتخابات الدم" الذي بينما هناك من يُدلي بصوته لمرشح من اثنين تخلوا عن الثورة وشبابها، هناك أسر تبحث عن أولادها بقوائم المجازر والمعتقلات. أبرز ملامح المسرحية الهزلية المخصصة للكبار فقط : وصلة راقصة من النساء على أنغام "بشرة خير" أمام لجان الانتخابات بل تمادى الأمر إلى ما هو أسوأ فهناك منتقبة قامت بخلع نقابها عقب الإدلاء بصوتها ورقصت بصورة عارية من الأخلاق وهناك أخريات منتقبات قاموا بعمل منافسة راقصة أمام احد اللجان وأيضاً أحد "الرجال" أوقف سيارته وقام بإنزال بناته أمام إحدى المدارس ليرقصن ويصفق لهن . حضن كبير من وزير داخلية الانقلاب لإحدى السيدات اثناء تواجده بأحد المدارس كما تلقى مرشح العسكر "بوسة" أثناء الإدلاء بصوته داخل لجنته الانتخابية . العثور على مساحة مزروعة بنبات البانجو داخل مدرسة بالمحلة الكبري وهي مدرسة الصنايع الثانوية بنات بمنشية البكري وفوجئ بها القلة التي توجهت للاشتراك بالمسرحية الهزلية . خلو اللجان تماما من الشباب وسيطرة دولة العواجيز على المشهد بالإضافة إلى تسويد البطاقات الانتخابية و انتهاك قوانين الانتخابات والدفع بأطفال للتصويت بالمسرحية الهزلية . تحول اللجان الانتخابية إلى ثكنات عسكرية تحوم حولها قوات الانقلاب وتنتشر بنطاقها المدرعات وسيارات الشرطة بالإضافة إلى تحليق مكثف للطائرات الهليكوبتر فوق جميع المحافظات . حشد الكنائس و حزب النور للناخبين وتوجيههم بسيارات خاصة لمقار الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لمرشح العسكر عبد الفتاح السيسي .