أعلنت العديد من الحركات المؤيدة لحملة المرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي، انسحابها، بعد الحوارات الأخيرة للسيسي مع الإعلاميين، والتي أثارت موجة من السخرية والتهكم نتيجة لتدني مستوى الأفكار والحلول التي طرحها السيسي. يأتي هذا فيما ساعد تربُّع نواب الحزب الوطني المنحل، على المشهد السياسي والإعلان عن دعمهم للسيسي، في موجة انسحابات من حملة السيسي.
وجاء انسحاب تلك الحركات بعد أن شعروا ب «سحب البساط»، من تحت أرجلهم لما يتمتع به نواب الحزب الوطني من نفوذ ومال وإقامة المؤتمرات وحشد الجماهير في تلك السرادق، وإقامة العديد من المؤتمرات الأخرى داخل الفنادق وهو ما لا تستطيع علية تلك الحركات.
من جانبه، أعلن عمر محمود، مسئول شئون عضوية حركة تمرد بمدينة بنها، انسحابه من الحركة، حيث قال في بيانٍ له: «أتبرأ أمام الجميع من موقف الحركة الداعم للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، مع أنى كنت من أكثر الداعمين للمشير عبد الفتاح السيسي، إلا إنني عند مشاهدتي للقاءاته أدركت إنه لا يصلح لرئاسة دولة عظيمة مثل مصر، وتحقيق آمال و طموحات شعب عظيم قام بثورتين مجيدتين ولن أسمح لنفسي أن أكون سلم يصعد عليه من يشاء من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة».
الائتلاف العام للطرق الصوفية بالإسكندرية، أعلن انسحابه في وقت سابق، من الحملة الرسمية للسيسي، حيث أشار حمدي كامل، المتحدث باسم الائتلاف العام، أن الانسحاب جاء بعد انضمام عدد كبير من «الفلول» للحملة الأسبوع الماضي. حملة المشير بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، ناشدت من جهتها، السفير محمود كارم، المنسق العام للحملة، بإبعاد الفلول من تصدر المشهد وتفعيل دور الشباب، حيث أعرب أحمد محمود شفيق، منسق الحملة، استياء أعضاء الحملة بالكامل على مستوى مركز البرلس، من تولي فلول النظام السابق واستيلائهم على الحملة وإبعاد الشباب وعدم احتوائهم وقلب مقر الحملة إلى مقر تنظيم الحزب الوطني. هشام أبو زيد، المتحدث الإعلامي للحملة، أوضح أنهم قرروا إلغاء جميع اللقاءات والمؤتمرات، التي كان محدد لها أول الأسبوع المقبل، لطرح البرنامج الانتخابي للمشير السيسي وشرح تفاصيله.
من جهته، أكد محمد الخطيب، المتحدث الرسمي للحملة: «ما يحدث على أرض الواقع يدل على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة غامضة ليس بها أمل كما كنا نتوقع، وكنا نتمنى إبعاد رموز الوطني والنظام السابق عن المشهد في هذه المرحلة حتى لا يرى الشعب أن الحملة الانتخابية للمشير السيسي تدار عن طريق الفاسدين، ومن هم عليهم غضب شعبي من الشارع في حين قال محمد الموافي، رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد بمحافظة دمياط: «اللجنة العامة للشباب اجتمعت في أمانة دمياط، وقررت عدم التعامل نهائيًا مع الحملة الرسمية لدعم المشير السيسي، بسبب وجود قيادات من الحزب الوطني المنحل». أضاف الموافي: «قررنا العمل منفردين لدعم السيسي وعلى نفقة الحزب بعيدًا عن رجال الحزب الوطني، والحملة الرسمية لا يتواجد بها أية قيادة وفدية». مؤتمر، نظمه عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل، لتأييد المشير، بقرية دهب بأشمون بمحافظة المنوفية، شهد اشتباكات بين القوى الثورية ومنظمي المؤتمر بالكراسي والأيدي، جرَّاء وصف الثوار لهم بالفلول. بدأت الاشتباكات عندما طالب أحد أعضاء ائتلاف 30 يونيو، بعدم الحديث باسم الثورة، استنادًا إلى أن الشباب من قاموا بالثورة وليس الفلول، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عقب ترديد العديد من الشتائم، وتطور الأمر إلى استخدام الكراسي، قبل أن يتم السيطرة على الموقف وانسحاب الائتلاف من المؤتمر