كثير ممن شاركوا في 30 يونيو وأجرموا في حق الشعب بإنقلابهم على الشرعية بحجة فشل الإخوان المسلمين خاصة والإسلاميين عامة في حكم مصر قد تراجعوا الآن وندموا على ما فعلوه بعدما تيقن لهم أن الثورة التي ساندوا فيها العسكر والنصاري والليبراليين كما أدعوا ما هي إلا إنقلاب مكتمل الأركان علي الرئيس الدكتور مرسي ورفاقه. ندموا ..... وماذا ينفع الندم الآن!!! إعتذر بعضهم عما فعلوه من مشاركة في مثل هذا الجرم .... وماذا يفعل الإعتذار لمن قُتل في رابعة والنهضة وغيرهما ؟ وماذا يفعل الإعتذار لمن رُمي خلف القضبان محروم من أهله وعمله وأحبابه؟ لابد من عمل يقوم به هؤلاء ليكفروا عن خطيئتهم التي شاركوا فيها.
فالفعل الذي قاموا به لن يمحوه إلا فعل مثله. أيها الإنقلابيون السابقون ... النادمون حالياً : ارفعوا أصواتكم بالإعتذار لمن اخطأتم في حقهم حتى يسمعه العالم، لا أن تجعلوا إعتذاركم في منتدياتكم الخاصة. أيها الإنقلابيون السابقون ... النادمون حالياً : عودوا إلى ميادين العمل ، ميادين الملحمة التي خرجتم إليها يوم 30 يونيو لتصححوا أخطاءكم من خلالها ، لا أن تسكنوا بيوتكم لتحافظوا على أرواحكم، وها هم مؤيدوا الشرعية قد وضعوا أرواحهم على أكفهم في الشوارع والميادين. عندها سيكون تلاحمكم وتضحياتكم الحقيقة جسراً لقبول إعتذاركم وفعلاً للندم علي خطيئتكم في 30 يونيو وما بعدها من تداعيات الإنقلاب العسكري. إن إعتراف عمرو حمزاوي بأن ما حدث في 30 يونيو يعد إنقلاباً لا يعفيه من جلوسه في ألمانيا حتى يفشل الإنقلاب، وهروب البرادعي إلى النمسا لا يعفيه من إعترافه بقتل العسكر للمعتصمين. إن هؤلاء وغيرهم يحتم عليهم إعتذارهم أن يضعوا أيديهم في أيدي مؤيدي الشرعية من التحالف الوطني وغيره، لا أن يشاهدوا بأعينهم ما يحدث لمؤيدي الشرعية من تقتيل وحبس وتشريد بما إقترفه تأيديهم ومساندتهم للإنقلاب، وينتظروا وهم في الهواء الطلق لكي يقبل إعتذارهم. خليل الجبالي مستشار بالتحكيم الدولي