أقدم الملياردير نجيب ساويرس على التخلي عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول في خطوة مفاجئة لم يكشف عن أسبابها ودوافعها، غير أنها جاءت إثر تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية عن ارتباطه بعلاقة عمل بوزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، وتحدثت عن توسط الأخير لدى الحكومة والأجهزة الأمنية في تل أبيب من أجل زيادة أسهمه في شركة "بارتنر" الإسرائيلية للاتصالات. وساويرس، هو صاحب آراء تثير في بعض الأحيان، جدلا بالشارع المصري، مثل رأيه في مسألة الحجاب، وسخريته من انتشاره بين المصريات، وهو ما قيل إنه ترك تأثيرات على ضارة على شركته، وتسببت ذلات لسان غير مرة في توجيه انتقادات ضده، كما حصل في أحد اللقاءات التلفزيونية، عندما قال "اللي حييجي جنبي حطلع (....) اللي خلفوه". ويضفي البيان المقتضب الذي أصدرته الشركة حول تخلي ساويرس عن رئاسة مجلس إدارتها، غموضا حول دوافعه، وما إذا كان للأمر علاقة بمحاولته تحسين وضع أقدم شركة مصرية تعمل في مجال خدمة الهاتف المحمول، ومحاولة لتلاشي أية أضرار قد تنجم جراء الزج باسمه في قضايا، كما أثير مؤخرا. وأضاف البيان أن اليكس شلبي المدير التنفيذي الحالي للشركة التي يجري تداول أسهمها تحت اسم "موبينيل" سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة اعتبارا من مطلع سبتمبر القادم، وذكر أن حسن قباني سيحل محل شلبي كمدير تنفيذي. وكان قباني وهو لبناني الأصل يدير شركة جيزي الجزائرية للهاتف المحمول منذ 2003. وقال شلبي لوكالة "رويترز" إنه سيحل محل ساويرس أيضا كرئيس لمجلس إدارة "موبينيل" التي تمتلك 51 % من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، لكنه أضاف أن ساويرس سيبقى ضمن مجلسي إدارة الشركتين. وتابع شلبي "ظل نجيب رئيسا لمجلس الإدارة لعشر سنوات وهو يتطلع إلى تغيير وأيضا للاستمرارية". وسيلعب شلبي كرئيس لمجلس الإدارة دورا أكبر في العلاقات مع الحكومة والسلطة التنظيمية، وقال "سيكون أمرا جيدا وجود شخص يكرس وقتا أكثر قليلا لذلك وبدون الدور التنفيذي". ويرأس ساويرس أيضا مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم التي تمتلك 33.1% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول. وتعتبر شركة فرانس تليكوم- أورانج أكبر مالك أسهم بنسبة 36.3 %.
