مهّدت أمريكا وليبيا لتطبيع العلاقات بينهما، بعد توقيع اتفاق لتعويض ذوي ضحايا الأمريكيين من الهجمات الليبية، وأسر الضحايا الليبيين جراء العمليات الانتقامية الأمريكية إبان ثمانينيات القرن الماضي. ووقع الاتفاق كل من مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، ونائب وزير الخارجية الليبي المكلف الشؤون الامريكية احمد الفيتوري. وقال الفيتوري للصحفيين ان توقيع هذا الاتفاق يمثل "تتويجا لعملية طويلة من المفاوضات المضنية" مضيفا انه "كانت لدى الطرفين رغبة بتسوية هذا الملف نهائيا". ويشمل الاتفاق تعويض كل الضحايا الامريكيين والليبيين، في هجمات تفجيرية او اسرهم. ويشمل ذلك من قتلوا في تفجير طائرة امريكية عام 1986 فوق لوكربي باسكتلندا والذي قتل 270 شخصا، وتفجير ملهى في برلين عام 1986 ادى الى مقتل 3 وجرح 229. وقال مسؤولون ليبيون ان التعويضات شملت ايضا الليبيين الذين قتلوا عام 1986 حين قصفت طائرات حربية امريكية طرابلس وبنغازي. وذكرت ليبيا ان 40 شخصا على الاقل قتلوا من بينهم ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي بالتبني خلال الغارات الامريكية. وأوضح المسؤولون أن هذا الاتفاق سينهي اي تبعات قانونية على ليبيا قد تنشأ من الدعاوى التي رفعتها أسر الضحايا الامريكيين ويمهد الطريق امام تحسن العلاقات اكثر بين طرابلس وواشنطن.