تصدت قوات الاحتلال الصهيوني بقسوة لمسيرة نظمها مواطنون فلسطينيون في بلدة نعلين الواقعة إلى الغرب من رام الله، عصر الجمعة (15/8)، ما أسفر عن وقوع إصابات. فقد تظاهر مئات الفلسطينيين في البلدة الفلسطينية، يصاحبهم متضامنون أجانب، بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالجدار التوسعي الاحتلالي الذي تشيده السلطات الصهيونية على أراضي البلدة والذي يلتهم مساحات واسعة منها. وقامت قوات الاحتلال بالتصدي بقوة للمظاهرة، وسط إفادات بوقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، بينما تحدثت المصادر الصهيونية عن إصابة صحفي أجنبي بجروح، علاوة على إصابة اثنين من عناصر ما يسمى "حرس الحدود" التابع لقوات الاحتلال. وتشهد بلدة نعلين الواقعة إلى الغرب من رام الله، ما يوصف بانتفاضة متأججة منذ عدة شهور، لمقاومة الجدار التوسعي الاحتلالي الذي يلتهم أراضي المواطنين الفلسطينيين. وتتولى القوات الصهيونية التصدي للمسيرات والمظاهرات التي تتحرّك في البلدة بشكل شبه يومي، ما يوقع إصابات باستمرار في صفوف المواطنين الفلسطينيين، الذين استشهد عدد منهم جراء ذلك، بينهم مسنّة وصبيّ فلسطينيين. وكانت فتاة فلسطينية من نعلين قد تمكنت قبل أسابيع من فضح ممارسات جنود الاحتلال الوحشية بحق المواطنين الفلسطينيين العزّل في القرية، عندما وثقت بكاميرا فيديو شخصية من نافذة منزلها، مشهد إطلاق الجنود الصهاينة النار على شاب فلسطيني معصوب العينين عند حاجز لجيش الاحتلال في نعلين، وهو المشهد الذي حملته إلى العالم قنوات التلفزة.