جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار، العهد والبيعة مع الشعب الفلسطيني، أن تبقى كتائب الشهد عز الدين القسام، تحمل البندقية الطاهرة حتى تحرير فلسطين، مشدداً على أن المفلتين ومفجري العبوات سيواجهون بصرامة، وينالون العقاب نكال ما اقترفت أيديهم. وتوعد الزهار في كلمة له في مهرجان العهد والوفاء للأسرى والشهداء الذي أقامه المكتب الإعلامي لكتائب القسام في رفح جنوب قطاع غزة: "المنفلتين ومن اختاروا طريق تفجير العبوات بأبناء شعبهم" بالعقاب الشديد و"التعليق على أعواد المشانق". وشدد القيادي البارز على أن الحملة الأمنية التي بدأتها أجهزة الأمن في قطاع غزة ستكون مستمرة ومتتابعة، مشيراً إلى أن قضية شاطئ بحر غزة والتخطيط لجرائم كبرى لا تنتهي في أيام، ويجب أن تستمر هذه الحملة في اتجاه الأهداف المحددة وليست بصورة عشوائية. وتعهد الزهار بإعادة كل المؤسسات التي وضعت الداخلية اليد عليها مؤخراً لمن كان يديرها بعد فحص سجلها الأمني والقانوني، مجدداً التأكيد على مضي "حماس" في مشروعها الإسلامي النهضوي. وتحدث القيادي البرلماني عن التهدئة في غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني مؤكداً أن "التهدئة لن تؤثر على مقاومة "حماس" وبرنامج التسليح والتطوير لديها". وشدد على أن تقليص المواد الداخلة عبر المعابر لغزة، من قبل الاحتلال غير مقبول، أضاف :" نقول له أنت واهم وهذا أمر غير مقبول.. وهم يعرفون ما حقيقة قولنا هذا"، وجدد موقف "حماس" من اعتبار معبر رفح (بين غزة ومصر) معبر فلسطيني مصري، وقال:"لن نسمح بالمطلق أن تستخدم هذه المعابر لخنقنا أو تجويعنا". ودعا القيادي في حركة "حماس" حركة "فتح" لمراجعة نفسها والنظر إلى أين تسير، كما وجه حديثه لفصائل المقاومة والممانعة قائلاً: "نحن لكم من بعد الله عوناً وسنداً بأموالنا وأسلحتنا حتى نرفع راية التوحيد على فلسطين"، أما الفصائل "التي صنفت نفسها بغير ذلك وتحاول أن تظهر دائما بأنها أهل الحكمة وأن الباقي على خطأ" فقال الزهار:" لن نتعامل معها، وهي مرفوضة كما رفضها الشعب بالانتخابات الأخيرة". وأكد الزهار تمسك "حماس" بمشروعها الإسلامي، وقال "نحن هنا لا نعبث بأمن أحد، ولسنا ورقة يلعب بها أي أحد، ولا تستطيع أي دولة أن تصادر قناعتنا بتحرير فلسطين كل فلسطين"، وتابع قائلاً "إننا في طريقنا لتحقيق المزيد من النصر على الخونة والعملاء و"إسرائيل"، مشيراً إلى "هزيمة أمريكا في كل شبر من الأراضي العربية والإسلامية". وبشأن صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال الصهيوني، قال الزهار موجهاً حديثه للأسرى: "لن نفرط بأحد منكم، ولن تتم هذه الصفقة إلا بالذي يصنع في كل بيت عزة".