قالت شبكة بي بي سي البريطانية أن السجناء والمعتقلين الرافضين للانقلاب العسكري يتعرضون إلى اعتداءات وحشية وجنسية وللصعق بالكهرباء في السجون المصرية بما فيهم الأطفال القصر وفقا لشهادات عديدة جمعتها الشبكة. وأشارت الشبكة إلى أن مصر تستعد لوصول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري إلى منصب الرئاسة ويبدو من المؤكد أنه سيظهر كفرعون جديد للبلاد، مؤكدة تصاعد المخاوف من تزايد الانتهاكات والتعذيب بعد تولي السيسي الرئاسة. وأضافت الشبكة البريطانية في تقريرها المنشور أمس أن عدد السجناء والمعتقلين السياسين يبلغ أكثر من 20 ألف منذ يوليو الماضي في حملة موسعة يقودها الانقلاب العسكري ضد المعارضة لافتة إلى تصاعد هذه أعداد السجناء الذين يتعرضون لانتهاكات خطيرة وتعذيب في السجون ومراكز الشرطة. ونقلت الشبكة عن أحمد عبد الفتاح 15 عام شهادته عن التعذيب في السجن الذي تم القبض عليه في 24 يناير الماضي أثناء قيامه بتصوير التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري بهاتفه المحمول في مدينة الشرقية بشمال القاهرة حيث كلفه هذا التصوير حريته حيث حاول بعض البلطجية سرقة هاتفه المحمول لمنعه من التصوير لكنه رفض فقاموا بتسليمه إلى الشرطة. وأضاف عبد الفتاح أته تعرض للتعذيب طوال 34 يوم فترة احتجازه بمركز الشرطة حيث صعق بالكهرباء في أماكن حساسة وفي عموده االفقري وبذراعه عندما كنت أصعق بالكهرباء كنت أسقط على الأرض ولا يمكنني الوقوف، وكانوا يضربونني في نفس الوقت، وأحيانا كانوا يلقون علي المياه لزيادة التعذيب. وتابع عبد الفتاح أنه كان يلقى هذا التعذيب على الرغم من صغر سنة لأنه كان يشتبه بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين مضيفا يريدون أن أخاف، ويعتقدون أن لدي الكثير من الاعترافات .. قالوا الكثير والكثير أني أتلقى تمويل من الخارج وأني أمتلك أسلحة وأحصل عليها من الإخوان المسلمين وأمتلك قنابل مولتوتوف كما اتهموني بضرب ضابط شرطة .. وأخبرتهم أنا لا أستطيع ضرب نملة!!. وقالت بي بي سي أن التعذيب أصبح منهجي في السجون المصرية مشيرة إلى أن العديد من أولئك الذين خرجوا من الاحتجاز خائفون بشدة من التحدث ولكن نجحت الشبكة البريطانية في تعقب عدد من المفرج عنهم والحصول على شهادات مفصلة وذات مصداقية حول مجموعة كبيرة من الانتهاكات الشديدة التي يتعرض لها السجناء الرافضين للانقلاب العسكري. ونقلت الشبكة عن نيكولاس بياتشود من منظمة العفو الدولية قوله السلطات الحالية لا تأخذ على محمل الجد الأنباء عن التعذيب، ومعظم هذه الانتهاكات تمر دون عقاب.