و تتوالى معاناة أهالي سيناء يوما بعد يوم دون أن يعلم بهم أحد ولا يتناول قضيتهم الإعلام الذي بات يخدم مصالح الانقلاب فقط و يطمس الحقائق بل و يغيرها، إنها مأساة جديدة من المآسي التي يتعرض لها أبناء سيناء وتدفن مع غيرها من القصص التي تظل محفورة في قلوب أصحابها ، وتظل محل تشكيك من عديمي الإحساس بالإنسانية ومعانيها ،، قصة اليوم رواها لنا بعض شهود العيان الذين عايشوها لحظة بلحظة ، بدأ لنا الشاهد الأول كلامه حيث روى أن القصة الأولي كانت هناك بمكان غرب مطار الجورة ، وفيه معكسر بجانب المطار ، به عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة لقوات الجيش تتمركز غرب المعسكر ، وهناك منطقة يتم إلقاء جثث من يتم قتلهم من التعذيب داخل المعسكرات المختلفة بسيناء ، خاصة الكتيبة 101 بالعريش ، ويتم إعدام أشخاص أخرين في ذات المكان حيث يتم إحضارهم وإطلاق الرصاص عليهم وتركهم ينزفون حتى الموت ، وأكمل الشاهد حديثة وتذكر موقف حدث قريباً وقال : لو تذكرون قصه أولاد الشيخ عويضه أبو مغنم أحد شيوخ المقاطعة ، وابن عمهم الذي قتل بالرصاص ، بعد فتره اعتقال قاربت ال 25 يوم بمعسكر الكتيبه 101 . وأضاف المكان هذا منذ الاثنين قبل الماضي حتى يوم السبت تم إلقاء سبع جثث لمواطنين من أهل سيناء ، وعليهم آثار تعذيب بشعة ، وبعض الأشخاص من تلك المنطقة قصوا علي الموضوع وقالوا: إن أحد أشقاء هؤلاء القتلى: ( ظل أخوه القتيل حوالي 48 ساعة في العراء ، والشمس ) والأخ الشقيق يحاول أن يتمكن من جثمان أخيه ليوارية التراب ويدفنه ، لكنه لا يستطيع الاقتراب منه لاخذه ودفنه خوفاً من اطلاق الرصاص الذي يطلق من المعسكر ، علي كل من يتحرك ، وبعد محاولات استطاع بعد يومين التمكن من ان يربط في قدم أخية القتيل حبلا ويجره وذلك في ما بين الفجر وشروق الشمس. هذا ما رواه الأهالي .... يومين حتي يستطيع سحبه من ذلك المكان وقد ألقي فيه الكثير من الجثث .. وقال الأهالي ان هناك من نعرفه ومن لا نعرفه او نسمع عنه يأخذه الناس ويدفنونه في صمت ، ومعظم بل اغلب اولئك الموتى ابرياء ومظلومين ،، وما يتم صناعته في سيناء من قتل وإهانة أبنائها هو صناعة الإرهاب نفسه ، ويثير الغضب والحقد والانتقام في نفوس الاهالي . المشهد الثاني قام به رجال من مركز الطور الاعلامي الذين أرادوا إظهار الحقيقة للجميع حيث قامت كاميرا الطور بتصوير مشاهد للجثث ملقاة فى بئر بالقرب من معسكر القوات الدولية بقرية الجورة التابعة لمركز الشيخ زويد حيث أكد شهود عيان أن سيارات تابعة لقوات الجيش هي من قامت برمي هذه الجثث و تم التقاط الفيديو فى يوم 22 فبرابر 2014 . وتبقى سيناء رغم كل الألم والحزن قوية صامدة...