أطلقت مجموعة من الشباب المصريين قناة تلفزيونية جديدة رافضة للانقلاب العسكرى تحمل اسم "مكملين، فى محاولة لنشر الحقائق وإيصالها للمواطنين المحجوب عنهم الطرف الآخر بأكمله ولا يوجد إلا الطرف الموالى للعسكر فقط. يشير اسم قناة "مكملين" إلى استمرار التظاهراتهم منذ بدء الانقلاب وخطف الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي حتى "عودة الشرعية وإسقاط الإنقلاب العسكري". وتعرّف الصفحة الرسمية للقناة على موقع "فيسبوك" بها على أنها: "قناة مصرية وطنية سياسية شبابية من قلب القاهرة ومن كل ميادين العالم". وقد بدأت القناة بثها بلقطات مسجلة تلخص أهم الأحداث التي شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، إلى يومنا هذا. كما بثت القناة صورا لمتظاهرين يؤدون الصلاة في ميدان رابعة العدوية أثناء الاعتصام الذي بدأه رافضى حكم العسكر قبل أن يتم فضه بالقوة من قبل قوات الأمن في 14 أغسطس. وقال محمد سميح، المتحدث الإعلامي باسم شركة النايل سات للأقمار الصناعية، لبي بي سي: "مثل هذه القنوات لا تبث من خلال قمر النايل سات، ولكنها تبث من أقمار أخرى توجد في نفس المدار (7 غرب)، وبالتحديد القمر الفرنسي "يوتلسات"، ولاقتراب المسافة بين مداري القمرين يلتقط نايل سات نفس الترددات". وكان موقع "أمل الأمة" قد أعلن في 24 يناير أن شبابا مصريين في جميع أنحاء العالم يعتزمون اطلاق قناة باسم "مكملين"، مضيفا أن القناة "ستتبنى فكرة غير مسبوقة في التفاعل مع المشاهدين. وتمنح الأولوية لبثها عبر الانترنت لضمان سرعة التواصل مع مشاهديها". ونقل موقع "أمل الأمة" عن القائمين على القناة قولهم إن البث الرئيسي سيكون عبر الإنترنت، موضحا أنها ستكون "أول محطة تلفزيونية تنهي احتكار الدول وإدارات الأقمار الصناعية والأثرياء للقنوات التلفزيونية، حيث ستعتمد بشكل رئيسي على الانترنت". وقال القائمون على القناة إنها ستعتمد على "المواطن الصحفي" وأن عمليات الإعداد والإنتاج والمشاركة سوف تكون مفتوحة للجميع، وخاصة الشباب، ويشكل المشاهدون أنفسهم فريق العمل. وقال إبراهيم العراقي، وكيل أول وزارة الإعلام، لبي بي سي: "وزارة الإعلام ليس لها رقابة على هذه القنوات، ولا يمكن حجبها إلا بالتشفير أو التشويش، وهو أمر مكلف للغاية ولا يمكن القيام به".