ارتكبت قوات الاحتلال الامريكية يوم الخميس ، جريمة جديدة في بيجي ، حيث ذكر مسؤولان بالشرطة الحكومية إن ثمانية مدنيين قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية على سيارة في بلدة بيجي وكان من بين الضحايا طفلان ورجل مسن. وقال العقيد مظهر القيسي قائد شرطة بيجي "إن القتلى رعاة كانوا يستقلون سيارة في منطقة زراعية بالبلدة عندما وقع الهجوم. وذكر أقارب القتلى ان بعضهم كان يفر على الاقدام بعد وصول قوات الجيش الامريكي الى المنطقة"، حسبما ذكرت رويترز. ووصف القيسي ذلك بأنه عمل اجرامي " انه يزيد من التوترات بين المواطنين العراقيين والقوات الامريكية وسيكون له تأثير سلبي على التحسن الامني". وقالت اللفتنانت كولونيل مورا جيلن المتحدثة العسكرية في قوات الاحتلال الامريكية اليوم إن الطائرة الهليكوبتر فتحت النيران بعد رصد " نشاط مريب" وتجاهل من كانوا في السيارة الأوامر بالتوقف. وأعرب مسؤولو الاممالمتحدة عن قلقهم من عدد المدنيين الذين يقتلون في ضربات جوية في العراق وطالبوا بمزيد من الحرص في العمليات العسكرية لحماية المدنيين. وأظهرت صور رويترز أقارب القتلى وهم يقفون الى جوار الجثث المغطاة بملاءات بيضاء امام مسجد في بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وقال أحمد حسين رائد الشرطة ان من بين القتلى طفلين احدهما عمره ثمانية اعوام والثاني عمره 11 عاما. وذكر طبيب طلب عدم نشر اسمه ان مستشفى بيجي تسلم ثماني جثث بعد الحادث من بينها جثة لرجل عمره 60 عاما. وقال غافل راشد ان شقيقه وابنه قتلا. وأضاف "الامريكيون أغاروا على منزلنا...بدأ الناس يفرون مع اطفالهم وحينها بدأت الطائرة في ضرب الناس في الشارع." وقال جيش الاحتلال الأمريكي انه يحقق في الواقعة. وقال الكابتن جوردون دلكامبري في بيان صحفي "قوات التحالف تأسف لفقد ارواح المدنيين الابرياء. الارهابيون مستمرون في اظهار عدم اكتراثهم بارواح الناس بتعريض الاطفال للخطر من جراء انشطتهم غير المشروعة التي تتسم بالعنف."