قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إن الرئيس الامريكي جورج بوش سيعلن في خطابه أمام الكنيست الاسرائيلي خلال زيارته المرتقبة لدولة الاحتلال عن نقاط هامة وخطيرة تشكل في مجملها (وعدًا) يحمل اسمه شبيها من حيث المعنى والدلالات والانعكاسات بوعد بلفور عام 1917. وقالت المصادر إن كبار أركان الادارة الامريكية اجروا اتصالات مع حلفائهم في المنطقة وأطلعوهم على بعض نقاط الخطاب المرتقب للرئيس بوش، الذي سيضعهم في دائرة الحرج الشديد عرضة لانعكاسات وتأثيرات سلبية قد تترتب على (وعد بوش). وأضافت أن جورج بوش سيطلق وعده امام الكنيست المتمثل (بيهودية الدولة) والتأكيد بقوة على رسالة الضمانات التي كان منحها لرئيس وزراء اسرائيل السابق. وتشير المصادر الى أن وعد بوش يعني ضرب حق العودة وإسقاطه، وشطب المسائل الجوهرية للصراع، وإثباتا جديدا لعدم مصداقية الادارة الامريكية في دعمها لعملية السلام، وانجاز حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي قبل رحيله عن الحكم. وقال ستيفن هادلي مستشار الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومي في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في البيت الأبيض إن الرئيس بوش سيغادر الولاياتالمتحدة في 13 مايو من الشهر الجاري متوجها إلى المنطقة العربية وسيعقد اجتماعات مع قادة عرب ومسلمين في منتجع شرم الشيخ المصري. وسينهي زيارته بكلمة يلقيها في المنتدى الاقتصادي العالمي في مركز المؤتمر الوطني أثناء وجوده في مصر. وأكد هادلي بأن هذه الجولة للرئيس الأمريكى تنطوي على قدر من الرمزية والمحادثات الجوهرية معا، وذلك لإبقاء عملية السلام تسير قدما إلى الأمام. وتابع من الواضح أن المجيء للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء إسرائيل هو عمل رمزي وجوهري في آن واحد وفي هذه المناسبة سيلقي الرئيس بوش خطابا أثناء وجوده في إسرائيل في الكنيست الإسرائيلي لتهنئة إسرائيل بذكرى إنشائها وليعكس التزام الولاياتالمتحدة المستمر بأمن إسرائيل. ونبه هادلى بأن الزيارة التى سيقوم بها الرئيس بوش ستظهر معارضة الرئيس الثابتة للمتطرفين والدولتين الراعيتين لهم وهما إيران وسوريا، اللتين تبذلان طاقة عظيمة لإحباط الفرص من أجل الأمن، الحرية والسلام في المنطقة. من جهة ثانية ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن كلاً من إسرائيل والسلطة الفلسطينية تجريان مفاوضات سرية، تفضلان عدم نشر نتائجها وخروجها لوسائل الإعلام. وقالت الصحيفة إن الجانبين رفضا طلب وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، نشر مذكرة تفاهم بشأن التقدم الذي أحرز حتى الآن في مفاوضاتهما عن الوضع النهائي قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع المقبل.