من قراءتى السريعة لخطاب ساويرس الأخير فى حزب «الجبهة الديمقراطية» وتصريحاته حينها.. يقول ساويرس (لن نترك الاقتصاد المصرى يقع وسنكون وراءه). وأتساءل: لماذا لم نسمع منك تصريحا واحدا مماثلا لهذا التصريح أيام د. مرسى؟!هل كان الاقتصاد حينها اقتصادا عدائياأم كان الاقتصاد مصريا خالصا؟! سأترجم كلامك هذا وبكل ما أستطيع من أمانة وأقول إنك من الممكن أن تترك اقتصاد مصر يقع حال كان رئيسها هو د. مرسى وستنقذه -كما تزعم أنت وعصابتك حال كان الرئيس يروق لك..أليس كذلك؟! عيب على من يدعى حب مصر ياساويرس عار عليك هذه التصريحات! يأمل ساويرس فى تحقيق اندماج بين الأحزاب لإنشاء أقوى حزب فى مصر بعد التخلص من هذه القلة المنحرفة «الإخوان المسلمين» (400 واحد)! وأتساءل: يا ساويرس هل ستكون الخطوة القادمة هى استيراد معارضة قوية من الدول المجاورة.. من أين تأتى المعارضة إذا؟! إن ما تبطنه للوطن هو احتكار(Monopoly) فى لغة رجال الأعمال يا «مستر ساويرس»، وهذا لن يحدث أبدا فى مصر الثورة.. مصر ستقوم على المنافسة العادلة (Fair Competition) وأعتقد من ثمارك السابقة التى أعرفها عنك أنك لا تحبذ العمل فى مثل هكذا مناخ. لذلك أعطيك صفرا فى الديمقراطية يا نجيب، بل وأتهمك مباشرة بالنية المبيتة لعودة حكم الحزب الواحد والذى يؤدى إلى عودة الفساد مرة أخرى،وأنك تتخذ من كلمة «الديمقراطية» شعارا وهميا فقط، وهذا يؤكد ما كتبته عنك سابقاأنك وأخاك تواضروس «وشنودة من قبله» تترعرعان وتزدهران فى ظل الأنظمة الفاسدة..أنظمة الحزب الأوحد (الوطنى) والمعارضة الهشة، وكلاهما مرتع للفساد والرشوة والتهرب الضريبى.وكان ذلك من أسباب قيام ثورة 25 يناير. إن المعارضة الميتة وقوة الجيش لا يصنعان الدول، بل الديمقراطية التى دهستها أنت ورفقاء دربك بالأحذية. إن تجربتك السابقة عند بيعك إحدى شركاتك فى البورصة لهى شىء مقزز واستغلال واضح وصريح لنص القانون مع قتل روحه (أهدافه) كى تتهرب من حق الدولة فى هذه الصفقة فى عهد رئيس الوزراء هشام قنديل، وقد كتبت على صفحتى فى «فيسبوك» مهاجما تهربك الضريبى الواضح وحق مصر فى 14 مليار جنيه، وذلك أيام د.محمد مرسى خادم مصر الحقيقى. أما أن تدخل إحدى شركاتك إلى البورصة يوم الاثنين، مثلا، ثم تباع «بأكملها» وفى خبطة واحدة Lump Sum payment يوم الأربعاء أى بعد يومين فقط من دخولها إلى البورصة، فذلك هو التهرب بعينه يا «مستر»، وهو يتعارض تماما مع روح القانون الذى يكفل الفائدة والمنفعة لكل الأطراف.. الشركات والشعب والدولة. وقرأنا فى الصحف حينها أن ساويرس يتصل بعواصم أوروبية لمنع استقبال «مرسى»! هذا عار عليك يا ساويرس يا من تدعى حب مصر. يقول ساويرس عن الآخر: (لو عملوا عنف حنواجهم بالعنف مافيش هزار). إن ساويرس ينادى بالديمقراطية ومن على منبر حزب النهضة الديمقراطى،ويستحوذ لنفسه على حق الآخر فى الاعتراض، بل ويؤكد مواجهته بالعنفإن بدأ، ولكن لعله يقصد مواجهته بالدفاع المشروع عن النفسإن لزم الأمر! وتناسى ساويرس أن الشرطة هى المنوط بها حماية المتظاهرين أولا ثم مواجهة عنفهمإن حدث وبأساليب ووسائل متفق عليها عالميا وموثقة بالأممالمتحدة. ولكنلى كل الفخر ياساويرس بأولادنا وبناتنا الذين قتلوا غدرا فى رابعة والنهضة وجميع أنحاء مصر؛ فهم لم يعرفوا (الهزار) حينهاأيضا يانجيب، وواجهوا العنف المسلح بابتسامة وبقلب ناصع البياض يصعب عليكم فهمهاأو إنكارها، ولعل فتيات الإسكندرية خير شاهد أيضا على سلميتهم التى أبهرت العالم. واسمحلى أن أحيى الأممالمتحدة على موقفها العظيم مؤخرا؛إذإن الفريق العامل المعنى بالاعتقال التعسفى بالأممالمتحدة أصدر قرارا تحت رقم 39/2013 اعتبر فيه أن اعتقال السيد الرئيس «محمد محمد مرسى»ومستشاريه تعسفى ودون سند قانونى. وعودة إليك وعن إقصاء وتهديد الآخر تقول ياساويرس:«الشعب تعب وزهق وحنطلع لقدام وماحدش حيوقفنا..إذا لجأوا للعنف فهما بقى أحرار»، عن أى شعب تتكلم ياساويرس ومن تهدد؟أتقصد من أعطوا د. مرسى أصواتهم، وأنا منهم؟إنهم ليسوا فقط من الإخوان المسلمين يارجل، ناهيك عن من انضموا إلى الشرعية فى الشهور الخمسة الماضية. لماذا تهتز وتصرح وتندد وتهدد نتيجة خروج 400/300 واحدفى مظاهرات سلمية؟ إننى ألخص ظهورك فى الوقت الحالى حاملا هذه التصريحات المهتزة نتيجة مشروع يحتضر وفى حاجة إلى معجزة.. أليس كذلك؟ يقول ساويرس:«الجيش والشرطة فى مواجهة 400/300 واحد.. لن نتركهم أمام الإخوان بمفردهم». هل تتكلم عن عجز جيش مصر وشرطة داخلية مصر فى مقابل 400/300 إخوانى؟! ولكننا إذا أحصينا إرهابيى سيناء فهم بالآلاف يا «مستر ساويرس».. فكيف إذن سيقضى الجيش على الإرهاب السيناوى المزعوم؟هل أنت تطالب بمساعدة جيوش أجنبية للدخول إلى سيناء لسد عجز الجيش المصرى والشرطة المصرية على التصدى لإرهابيى سيناء؟ ماذا ألم بك يارجل؟ وما هذا التخبط..ألن تسمع نصيحة والدك ونصيحتى أيضا وتبتعد عن السياسة؟! يقول المثل (اقعد معوج واتكلم عدل)، ولكنك وقفت عِدِل أمام الكاميرات مرارا يانجيب لتلد لنا.. فأرا!!