مازال وزراء الانقلاب وسلطاته تتحفنا بتصريحاتها الجوفاء الكاذبة التي تعبر عن جهل تام بالواقع داخل الجامعات وخارجها والتي تتعاطى باستخفاف مع الحراك الثوري الذي شهد له العالم بالسلمية والثبات والصمود والذي أقض مضاجعهم فجيشوا كافة أدوات الإنقلاب لتهدئته فلم يفلحوا واصبحوا يستيقظون كل صباح على وقع هذه الحركة الهادرة في كافة الجامعات المصرية. إن وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب د. حسام عيسى قد ضرب مثالا للعالم في الرجل الذي ضيع تاريخه وأنهاه بالعار الأكبر وهو أن يقتل الطلاب داخل أسوار الجامعات وتقتحم حرمها مليشيات الداخلية تحت رعايته ثم يخرج ليتلو الأكاذيب وراء الأكاذيب فلا تبلغ هذه الاكاذيب إلا حنجرته الفارغة ولسانه العاجز . لقد خرج هذا الرجل الخرف ليخبر الطلاب الذين يشهدون كل يوم حراكا واسعا وأعدادا غفيرة تزداد كل يوم لرفض الإنقلاب العسكري أن اعداد المتظاهرين لا تتجاوز ال15 طالب في كل جامعة !! هل يدل ذلك على رجل يدرك شيئا من حقائق الأمور .. ألا يدل ذلك على أننا أمام نظام لا يملك قدرا ضئيلا من الرؤية وأنهم مجرد ديكور لنظام عسكري هشّ وأجوف . ثم يخبرنا بأنه سيستعين بمليشيات الداخلية وقوات الجيش لتأمين الامتحانات وهو ما يناقض أن أعداد المتظاهرين مجرد قلة كما قال كما أنه أكبر انتهاك للحرم الجامعي في طول البلاد تحت عينه ونظره . كما أن الطلاب قد أطلقوا التحذير تلو التحذير من أن وجود مدرعات الداخلية وجنوده في محيط فعالياتهم لن يمر دون عقاب شديد . إننا ندعو وزير الداخلية المجرم محمد ابراهيم إن كان لا يشعر بمدى فداحة ما أصاب مليشياته أن يقرأ - إن كان يستطيع القراءة - تقرير صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 17 ديسمبر بعنوان "الخوف يسيطر على شرطة الإنقلاب وانهيارهم بسبب صمود المظاهرات الطلابية" علّه يراجع حساباته الجاهلة . إننا ندعو طلاب مصر الأحرار للإستمرار في الثورة على هذا الإنقلاب الفاشي الجبان فمازالت دماء شهداء الطلاب لم تجف ومعاناة المصابين والأسرى لم تهدأ ونحن المسئولون أمام الله وأمام التاريخ عن استرداد حقوقهم .