على الرغم من أن آخر إحصائية أعدتها جبهة «جامعات ضد الانقلاب» حتى تاريخ 24/10/2013 كانت 106 أساتذة جامعيين معتقلين بسجون الانقلاب بتهمة رافض للانقلاب، فإن المشهد يتكرر كل يوم والأعداد تتزايد وبلطجة الانقلابيين وجرائمهم لا تنتهى، وسط تنديد ورفض من قبل زملائهم وطلابهم، فأصبح الإضراب هى اللائحة الجديدة للجامعات التى أعدها الطلاب والأساتذة معا. وكان د. «سيد شهاب» عميد كلية هندسة جامعة حلوان، أحدث معتقل من الأساتذة بتاريخ، السبت، 30/11/2013، وقد اعتقل «شهاب» بسبب رفضه للانقلاب العسكرى ومجازره ضد المصريين، دون توجيه تهمة بعينها كالمعتاد. كما أعلن 240 من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الهندسة جامعة القاهرة المشاركة فى إضراب مفتوح عن الدراسة؛ بسبب استشهاد الطالب «محمد رضا»، أحد طلاب الكلية، برصاص ميليشيات الانقلاب داخل الكلية. وقال الدكتور «صالح إبراهيم»، أحد الأساتذة المشاركين فى الإضراب، إن مطالب الأساتذة المضربين عن العمل تدور حول القصاص للشهيد «رضا»، وطرد قوات الأمن خارج الحرم الجامعى، والإفراج عن الطلاب والأساتذة المعتقلين. وكانت إدارة الكلية قررت تعليق العمل بفرع الشيخ زايد، السبت، كما قررت تعليقها بالفرع الرئيسى بالجيزة، الأحد، وذلك حدادا على روح الشهيد الطالب محمد رضا، فيما علق العديد من الاتحادات الطلابية أعمالهم. فيما واصل أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق فى محافظة الشرقية فعالياتهم الأسبوعية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، الذين اعتقلوا لمجرد رفضهم للانقلاب؛ إذ نظموا ظهر السبت وقفة رمزية أمام مستشفى الجراحة بكلية الطب جامعة الزقازيق، للتأكيد على تواصل فعالياتهم المنددة باعتقال زملائهم والمنددة بحكم العسكر. رفع الأساتذة خلال وقفتهم صور زملائهم المعتقلين من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدين استمرارهم فى التظاهر السلمى حتى تعود الحرية والكرامة للشعب المصرى والتى سلبها منه الانقلابيون. كما استنكر نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية القبض على عدد من أساتذة الجامعة من عدد من الكليات (التجارة، والآداب، والهندسة، والزراعة، وفنون جميلة، والتربية)، فى خطوة وصفت بالتعسفية لا تتناسب مع مكانتهم كأساتذة جامعيين وبتهم ملفقة وفضفاضة. وعبّر بيان للنادى عن انزعاجه الشديد من هذه الممارسات الأمنية التى تثير الكثير من القلق والارتباك وسط المجتمع الجامعى، وتنتهك استقلال الجامعة وكل الحريات الأكاديمية، وتتعارض مع حرية الرأى والتعبير المنصوص عليها فى المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. وأضاف البيان: يأمل مجلس إدارة النادى أن يتم إجلاء الحقائق ووضع الأمور فى نصابها الصحيح وإخلاء سبيل الزملاء الأفاضل الذين تثبت براءتهم فى أسرع وقت. وأعلن المجلس أنه سيقوم بمخاطبة النائب العام للحصول على تصريح بقيام وفد من مجلس الإدارة بزيارة الزملاء الأفاضل للاطمئنان عليهم، كما سيشكل المجلس هيئة دفاع تقوم بحضور جلسات تحقيقات النيابة مع الزملاء الأفاضل والدفاع عنهم. كما نشروا بعض أسماء أساتذة جامعة الإسكندرية الذين قبض عليها مؤخرا وهم: 1- الدكتور فهمى فتحى الباب، عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. 2- الدكتور حسين إبراهيم، نقيب الزراعيين وأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية وعضو مجلس شورى سابق. 3- الدكتور أسامة عبد العزيز حسين، أستاذ بكلية التجارة قسم أحصاء بجامعة الإسكندرية. 4- الدكتور محمد محمد البنا، أستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية. 5- الدكتور على صلاح الدين خليفة، أستاذ بجامعة الإسكندرية. 6- الدكتور محمود عبد الواحد، أستاذ بكلية فنون جميلة قسم عمارة بجامعة الإسكندرية. 7- الدكتور شريف فرج إبراهيم، معيد بكلية فنون جميلة بجامعة الإسكندرية. 8- الدكتور على بركات، رئيس قسم بكلية الهندسة ونقيب المهندسين بالإسكندرية.